ردود أفعال مبارك ورجاله عند لحظة سماعهم قرار الحبس





مع تصاعد خطورة الحالة الصحية لسوزان مبارك حيث تم اجراء عملية قسطرة قلبية لها بمستشفى شرم الشيخ تأثرا بالحالة النفسية لقرار حبسها للأتهامات الموجهة إليها فى الكسب غير المشروع من تضخم ثروتها حيث يفتح الباب حول اللحظات التى تلقى بها المسئولين بالنظام السابق قرارات الحبس الصادرة ضدهم من جهاز الكسب غير المشروع فمبارك الذى تلقى القرار بحالة نفسية أدت إلى تدهور حالته الصحية بشكل أصابه بالإكتئاب وحاول أن يتمالك نفسه ويظهر كعادته أنه أقوى من الموقف إلا أن الموقف كان أصعب حينما تذكر حسنى لحظة حلفه اليمين وجلوسه على عرش مصر رئيسا لمدة 30 عاما وتذكره الأخبار التى كانت تنقل إليه حول تأييد الشعب له طوال الفترات السابقة عكس ما انقلب عليه الحال وهو الأمر الذى أدى إلى استقراره داخل مستشفى شرم الشيخ وفقدانه نصف وزنه
أما صديقه المقرب زكريا عزمى الذى استقبل القرار عقب خروجه من التحقيقات و كان أمام غرفة التحقيق جلس على الكرسى بعدما فقد توازنه قاموا بحمله من على الكرسى وطلب دخوله الحمام وبعدها وضعوا الكلابشات فى يده لم يتماسك وبكى أما صفوت الشريف فقد أستقبل القرار بلحظة صمت مظهرا قوته ولكن هذه القوة لم تستمر طويلا عندما شاهد الكلابشات فى يده وسيارة الترحيلات تقف أمام جهاز الكسب وهو الأمر الذى ساعد على تدهور حالته النفسية ترديد هتافات المواطنيين ببعض الكلمات والألقاب التى وصفوه بها ياحرامى وياقواد خاصة ان تلك الهتافات كانت تصل إلى صفوت أثناء جلوسه فى غرفة التحقيقات المطلة على فناء مبنى وزارة العدل مما وضع المحقق فى حالة حرج لسماع تلك الهتافات على عكس المسئولين الأخرين الذين كانت تجرى معهم التحقيقات فى غرف داخلية لم تصل إليهم أصوات المواطنيين المتجمهرين الأ انه سالت دموعه وارتعشت أعصابه عندما أصر الضابط على ركوبه سيارة الترحيلات وتعالت أصوات الجماهير بالهتافات ضده أما الأمر فا ختلف مع ابراهيم سليمان وزير الإسكان السابق أستقبل قرار الحبس ببرود أعصاب وكأنه أعتاد مثل تلك المواقف فابراهيم سبق التحقيق معه فى عدة قضايا وصدور قرارات بالحبس ضده ووضع الكلابشات فى يده أكثر من مرة فأصبح الأمر بالنسبة له معتاد كأنها مرة من مرات الحبس السابقة
أما نجلى الرئيس مبارك والذين استقبلا القرار بحالة من الذهول التام والشرود بلغ بهم الأمر أنهم كانوا يسيرون خلف شرطة الترحيلات كأن طفل يسير خلف اباه دون أن يدرى إلى اين يتجه دون اعتراض حتى وصولهما إلى محبسهما فى سجن طره ليكون الأستقبال ربم المتوقع من البعض وربما غير المتوقع من الأخوين ليكون الموقف المشهود بإلقائهم بما اتيح للسجناء من إلقائه و طلبا من إدارة السجن أن يظلا فى غرفة واحدة وبالفعل تم ايداعهما فى سجن التأديب وبقيا لمدةو يومين ثم يتشاجران سويا لإحساس كلا منهما أن الأخر كان سببا فى وضعه فى ذلك الموقف حيث توجه علاء إلى شقيقه جمال باللوم الشديد ملقيا عليه الأتهامات أنه هو السبب فى حبسه وفراقه لزوجته وابنائه وضياع ثروته وتفريق شمل الأسرة لطموحه وغروره السياسى وعدم استجابته لنصيحتهم ونصيحة والده وأن يتخلى عن طموحه السياسى وبالفعل تخاصما فى ذلك الموقف ليتقدم علاء بطلب رسمى إلى إدارة السجن يطلب فيه فصله عن شقيقه أما سرور الذى حضر معه 12 محاميا متخصص فى القانون الدستورى كان متماسكا وتبدو عليه علامات الثقة ظنا منه أن موقفه المالى سليم وأن القوانيين التى عاش يمسك خيوطها منذ أن كان عميدا لكلية حقوق جامعة القاهرة لاتدينه فى أى شئ وأن تلامذته الذين سوف يحققون معه يلتمسون الحرج والعذر كنظرة تلميذ وأستاذه مما يساعده فى عدم التعمق فى تفاصيل الأتهامات الموجهة إله ليجعله قادرا على الرد عن كل الأتهامات العارضة التى سوف يتم التحقيق معه فيها كما أحضر بعض المستندات التى تجعله قادرا على الرد إلا أن كان الأمر مغايرا فكانت نظرة المحققيين أن يرفعوا الحرج الذى هم فيه بالفعل وأن ينظروا إلى المسائلة على كونها أمانة كلفه بها الوطن ويسألون عنها أمام الله وعند بدء التحقيقات فوجئ سرور انه يطبق عليه القانون 50 من قانون الإجراءات الجنائية المنظمة لعقوبات جهاز الكسب غير المشروع وهى كانت الصدمة الأولى فى اهتزاز نفسيته لتسيل دموعه عندما توجه إليه المحقق فى السؤال التالى ماقولك فيما هو منسوب إليك من تضخم ثروة وتحقيق كسب غير مشروع لتستمر هكذا التحقيقات إلى ان تنتهى بقرار الحبس 15 يوم الذى استقبله الدكتور فتحى سرور منتكس الرأس وتبدو عليه علامات الذهول ويجلس عاجز عن الكلام 


تعليقات