أوباما يخيّر القذافى بين الانصياع للأمم المتحدة أو مواجهة الحرب



 

قال الرئيس الأمريكى بارك أوباما، إن العقيد الليبى معمر القذافى فقد ثقة شعبه تماماً، مشيراً فى مؤتمر صحفى عقده اليوم بالبيت الأبيض، إلى أنه "يتعين على القذافى تنفيذ جميع المطالب المطروحة عليه، والتى لا تقبل التفاوض، أو النقاش بما فى ذلك وقف إطلاق النار الفورى وحماية المدنيين".

وأضاف أوباما: "على العقيد معمر القذافى أن يختار بين الانصياع لمطالب الأمم المتحدة أو مواجهة الحل العسكرى"، مشدداً على أن مطلب الأمم المتحدة بوقف إطلاق النار لا يقبل التفاوض أو النقاش، وأن المنطقة بأكملها من الممكن أن تتعرض لاضطرابات إذا استمر القذافى فى مهاجمة شعبه".
 

وأكد أوباما أن الشروط الواردة فى قرار مجلس الأمن رقم 1973 بشأن ليبيا غير قابلة للتفاوض، وأن فشل ليبيا فى الالتزام بها سيكون له عواقب وخيمة عن طريق الحل العسكرى، ولا ينبغى أن تكون هناك أى شكوك حول نوايا الولايات المتحدة بشأن التدخل فى ليبيا، موضحاً أن الولايات المتحدة مستعدة للعمل كجزء من تحالف دولى، ورغم أن القيادة الأمريكية تتولى دوراً ريادياً، إلا أن هذا لا يعنى أنها تتصرف بشكل منفرد، ولكنها تعمل على خلق الظروف للمجتمع الدولى كى يتصرف بشكل جماعى.
 

وتابع الرئيس الأمريكى: لذلك طلبت من وزير الدفاع روبرت جيتس والجيش الأمريكى أن ينسقوا خططهم"، مشيرا إلى أن الوزير جيتس سيسافر إلى باريس غدا لمقابلة حلفاء وشركاء الولايات المتحدة للنظر فى تطبيق قرار مجلس الأمن لتوفير القدرات الفريدة التى يمكن أن توقف الهجمات ضد المدنيين فى ليبيا ولتمكين الحلفاء الأوروبيين والشركاء من تنفيذ منطقة الحظر الجوى.
 

كما أكد أوباما أن الولايات المتحدة لن تنشر قوات أرضية فى ليبيا، كما أنها لن تتجاوز فى استخدام القوة لتنفيذ الهدف المحدد، وهو حماية المدنيين فى ليبيا.. مشيراً إلى أن رجال ونساء الجيش الأمريكى قادرون على القيام بهذه المهمة.
 



تعليقات