الإتحاد القبطي الأمريكي يرفض تصريحات شيخ الأزهر



الشيخ والإمام الأكبر لجامع الأزهر لم يكفيه تعاونه الكامل مع نظام مبارك الإرهابي ومساعدته وتأييده الدائم لهذا النظام البائد في كل الجرائم والخيانات التي قام بها نظام مبارك من خلال بيانات وفتاوى ومواقف عاني منها المسلمين قبل المسيحيين الذين تفوقوا علي اقرأنهم المسلمين فقط في الآلاف من الضحايا. لم يكتفي الإمام الأكبر بالماضي المؤسف الذي سلكه الأزهر حتى في القضايا المصرية مثل بيع الغاز والبترول بربع التكلفة الي اغني دولة في العالم إسرائيل أما في قضايا الإسلام والمسلمين فحدث ولا حرج عن تأييد الأزهر ومشايخه لتنازلات مبارك في كل القضايا العربية والإسلامية.
ثم جاءت الطامة ألكبري في حديثة الأخير يوم 16 فبراير 2011 حين اخذ يبرر مواقفه بالانحياز الي الظلم بأنه كان يخشى إراقة الدماء كما لو كان مبارك لم يزهق أرواح أو يهدر الدماء قبل الثورة بل انه روج وعاد الي الفتنة في محاولة رخيصة لكسب تعاطف المسلمين الشرفاء الذين خرجوا عن بكرة أبيهم يرفضون الفتنة والظلم ويطالبون بدولة مدنية. لقد اثبت المصريون المسلون إنهم أكثر صفاء وحبا من مشايخهم تماما مثل المصريين المسيحيين الذين يشعرون بالخجل من مواقف البطريرك الذي كانت مواقفه لا تقل سوءا من مشايخ الأزهر في تأييد نظام مبارك الإرهابي الفاسد.
اننا ننبه الي ما يحدث ألان بين شيخ الأزهر وبعض الإخوان والإسلاميين والأنبا شنودة مع قوي خارجية لا تريد إلا شرا لمصر والمصريين من محاولات الالتفاف وإجهاض الثورة أو محاولات ركوبها بالمخاطبة الغريزية للمسلمين بالدين والشريعة ومحاولات الأنبا شنودة عزل الشعب القبطي المسيحي عن الثورة بصمته وعدم اعتذاره حتى ألان عن كل المواقف التي تحدي بها الشعب المصري بكاملة من التأييد الاعمي لنظام مبارك الإرهابي الفاسد بل يروج الإشاعات المغرضة ضد الثورة من خلال عملاء النظام البائد بين الأقباط لعدم تأييد الثورة.
لهذا نتوجه الي كل محبي الحرية وصناع الثورة المجيدة أن يعطوا كل الانتباه الي هذه المحاولات باستخدام الدين كما استخدموه لخدمة نظام مبارك البائد. ولا يخفي علي المصريين جميعا أن هذه المحاولات لإجهاض الثورة إنها قادمة من الخارج بالتعاون مع حلفاء النظام المخلوع لأسباب معروفة للجميع ولم يجدوا طريقا الي إجهاض الثورة سوي الدين ولكنهم سيفشلون لان المصريين قد بلغوا سن الرشد.
إن الاتحاد القبطي الأمريكي كما هو معروف عنه انه كان السباق الي إشعال هذه الثورة ضد مبارك من أمريكا أولا لتمتد حالة الوعي والثورة الي مصر ومنها بإذن الله الي طغاة الشرق الأوسط اننا عشنا لنري هذا الحلم العظيم يتحقق في صورة معجزة من الله من بها علينا جميعا لتعيش مصر وأبناءها البررة الحرية التي حرموا منها باسم الدين أو التنمية أو الاستقرار أو الحروب الوهمية التي اتخذوها لخنق الشعب المصري ولكن " إذا الشعب يوما أراد الحياة" تغلبت علي الشر والسرقة والخداع والخيانة.
اننا نريد أن نتوجه الي فضيلة الإمام الأكبر وقداسة الأنبا شنودة الي الانضمام الي روح الحب والحياة مع بقية المصريين المنتصرين ويتركوا الماضي بكل شروره وفساده وخيانته والتكفير عن الأخطاء وعدم المكابرة ومحاولات الخارج بجرهم الي محاربة الخير والحرية " لأنه "حيث تكون الحرية تكون روح الرب " الذي عاد الي منزله المحبب مصر وشعبها فالله لا يخلف الميعاد.
أخيرا نقول لكل من يريد الارتداد والرجوع الي الماضي البغيض اننا سوف نستمر في مقاومة أي محاولات إدخال الفتنة عن طريق الدين في السياسة والتي سيؤدي بدورها الي الدكتاتورية والخراب والخيانة. لذا نؤكد لكل من تسول له نفسه أن يقحم الدين أو الشريعة لتخريب حياة المصريين التي ثبت بالفعل أن إقحام الدين أدي الي الدكتاتورية والخراب في خلال الثلاثون عاما الماضية.
من هذا المنطلق أرسل الاتحاد القبطي الأمريكي خطابا الي سيادة المشير حسين طنطاوي عبر فيه عن مخاوفنا واعتراضنا وتحفظنا علي ما يسمي " لجنة إعداد الدستور" التي تريد أن تركب الموجة وتقحم الدين ليحافظوا علي مكاسبهم من العهد البائد أو يتفادوا الحساب والعقاب علي ما اقترفوه من خطايا التعاون مع النظام السابق. في هذا الخطاب اعترضنا علي هذه اللجنة ذات اللون الواحد والتي تعمل في السر طبقا لما أعلنوه علي وسائل الإعلام إن هذه السرية تدل علي نوايا غير طيبة, لذا نرفض هذه اللجنة علي حالها هذا وعلي طريقة عملها. لهذا نرجو من سيادة المشير بصفته رئيسا للمجلس الآعلي للقوات المسلحة والمخول له إدارة البلاد الي حين انتخاب رئيس وبرلمان. لهذا نطالب كل من يهمه الأمر وهم بالملايين ألان أن يأخذوا هذه المسألة الهامة في أيدهم بدلا من تركها في أيدي تخشي العمل في العلن فتختار الظلام الذي سوف يأتي بالظلام والظلم بالتأكيد.
إن الشريعة الإسلامية استخدمها النظام الإرهابي السابق لظلم المسلمين تحت شعار أن الدين يحث علي أن الحاكم طاعته واجبة لأنها مثل طاعة الله والرسول. كما إنها استخدمت لقتل واضطهاد الأقباط والاستيلاء علي أملاكهم وخطف بناتهم. إن ثورة 25 يناير تعمدت بدماء الآلاف من شهداء الأقباط قبل أن تُغتسل بدماء شهداء الثورة فهذه هي ضريبة الحرية التي يريد البعض سرقتها بإقحام الدين مرة أخري لتكون الفتنة.
أما إذا أصر البعض من رجال الدين سواء المسلمين أو المسيحيين أو لجنة ما يسمي بإعداد الدستور فإننا نعدهم بأننا سوف نقف في وجوههم الي النهاية لان مثل تلك الدساتير مرفوضة بالقانون العالمي لحقوق الإنسان وسوف نسقطها إن نجح الظلام في فرضها




تعليقات