البابا شنودة يؤكد مجددا دعمه لمبارك ويطالب بالحوار مع الإخوان المسلمين!

ناشد البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية المحتجين بميدان التحرير وسط القاهرة فض اعتصامهم وسماع صوت العقل والدعوات للحوار.

وحذر البابا شنودة في حديث لقناة "النيل" الإخبارية الجمعة من تفاقم الخسائر الناجمة عن مواصلة الاعتصام واستمرار تردي الحالة الأمنية وترويع المواطنين وتأثير ذلك على تعطيل عجلة التنمية في مصر.

وطالب بضرورة إعادة حالة الإستقرار في الوضع الأمني وحذر أيضا من استمرار عمل اللجان الشعبية التي تفتقر إلى الأسلوب الأمني السليم.

ومن جهة أخرى ، أشار البابا شنودة إلى بعض النقاط المضيئة التي أفرزتها تلك الأحداث ومنها فتح الحوار مع كافة القوى السياسية بكافة طوائفها والتي قوبلت بالترحيب بما فيها حزبي الوفد والتجمع ، مطالبا أيضاً بضرورة انضمام الإخوان المسلمين إلى تلك الحوارات المفتوحة من أجل الوصول للحلول بأقصر الطرق وكذلك ضرورة مشاركة مجلس الحكماء الذي تم تكوينه في هذه الحوارات.

وتابع أنه أجرى اتصالا هاتفيا مع الرئيس مبارك أكد خلاله تأييده الكامل له وأن بضعة الآلاف المعارضين لا يمثلون قدراً في مقابل الملايين المؤيدة لمبارك.

وأكد البابا شنودة أيضا ضرورة أن تتم الأمور بشرف وكرامة تتناسب مع تاريخ الرئيس مبارك الحافل بالإنجازات والإيجابيات العديدة في خدمة مصر.

واختتم حديثه بمناشدة الشباب ضرورة سماع كافة الإختيارات المطروحة والتي تصب جميعها في جانب الإصلاح السياسي والتشريعي والدستوري كما حثهم على إقتناص الفرصة من أجل تفعيل تلك الإصلاحات لتكون على أرض الواقع والوصول بالبلاد إلى بر الأمان
 .

وقال البابا "شنودة الثالث" في حديث تليفوني أذاعته قناة "النيل" المصرية الإخبارية أمس: إن هناك نقاط مضيئة وراء إحتجاجات الشباب المصري في ميدان "التحرير"، أهمها فكرة الحوار مع الأحزاب والقوى السياسية الأخرى، والحوار مع لجنة الحكماء التي تكوَّنت.

وطالب قداسته أن يتم الحوار مع الإخوان المسلمين حتى تجتمع جميع الأفكار، كما طالب بتقوية الجهاز الأمني، وإشعار المعتصمين بالخسارة التي تخسرها "مصر" نتيجة الوضع الحالي، وانهيار اقتصادها.

وحول التدخُل في شئون "مصر" الداخلية، على خلفية تصاعد إحتجاجات المحتجين في "التحرير"، أشار قداسته إلى عدم إمكانية منع أحد من نشر الأخبار، وأضاف: "أما أن تُفرض حلول علينا فهذا أمر مرفوض".
 

تعليقات