"الشعب" يطالب الحكومة بتقرير مفصل عن حادث قطار الصعيد

النائب جمال أسعد

طالب مجلس الشعب الحكومة بتقديم تقرير مفصل عن حادث قطار الصعيد الذى وقع أمس، الثلاثاء، وإحاطته بالإجراءات المتخذة لمنع تكرار مثل تلك الحوادث مستقبلاً.

أعرب سرور خلال جلسة المجلس المسائية عن أسفه وإدانته لوقوع هذا الحادث، وأحال عدداً من البيانات العاجلة التى تقدم بها النواب حول الموضوع إلى لجنة مشتركة من لجان الدفاع والأمن القومى وحقوق الإنسان واللجنة الدينية لمناقشته وإعداد تقرير عنه فى سبيل عرضه على البرلمان فى جلساته المقبلة.

من جانبه، قدم الدكتور مفيد شهاب، وزير الشئون البرلمانية والمجالس النيابية، تعازى الحكومة لأسر الضحايا، معرباً عن أسفه لوقوع الحادث، وطالب الجميع بعدم التكهن الشخصى بأسباب وقوع الحادث والانتظار حتى تنتهى التحقيقات لمعرفة دوافع المتهم.

وقال شهاب فى رده على البيان العاجل: إن القطار توقف فى سمالوط خلال رحلته من أسيوط للقاهرة، وفى العربة رقم 9 دخل شخص يرتدى ملابس مدنية وسار حتى منتصف العربة وبدأ فى إطلاق النار بصورة عشوائية وأدى إلى وفاة راكب وإصابه خمسة آخرين، وخلال محاول المتهم إطلاق النار على راكب آخر كان يجلس فى آخر مقعد بالعربة تبين انتهاء الذخيرة وتمكن الأخير "الراكب" من استخلاص السلاح منه وتخلى المتهم عن جاكت كان يرتديه وهاتفه المحمول وتمكن من الهرب.. فتم ضبط المتهم الذى تبين أنه يعمل مندوباً فى مركز شرطة بنى مزار واعترف بالواقعة دون أن يعلل سببا لذلك.

وقال د.شهاب: إنه فى الخامسة من فجر الأربعاء حضر فريق طبى وتم نقل الضحايا بطائرة خاصة إلى معهد ناصر وتولت النيابة التحقيق.

بينما قال النائب جمال أسعد: إن هناك احتمالا بأن يكون هناك دافع طائفى وراء الحادث، خاصة أن هناك معلومات تتردد عن أن المواطنين كانوا يرتدون صلباناً فى القطار، وهو أمر لا يبرر القتل ولكن فى مناخ طائفى يمكن أن تقع مثل تلك الحوادث ولا بد من غلق منابع التطرف هنا وهناك، مطالباً الحكومة وأعضاء مجلس الشعب بالقيام بدورهم.

وأشادت أمينة شفيق ببث التليفزيون لخبر الحادث مباشرة، مطالبة وزارة الداخلية بسرعة كشف ملابسات الحادث وإعلانها بكل صراحة وشفافية، وتساءلت: هل يتم السماح للشرطى بحمل السلاح فى غير أوقات العمل؟، وأيدها فى رأيها النائب عبد الحميد كمال، كما طالب أيمن راضى رئيس لجنة الدفاع بسرعة كشف ملابسات القضية. 

تعليقات