لا يخلو الـ(فيسبوك) من الطرائف والعجائب، كما أن البعض اتخذه لإدارة معاركهم الخاصة التي يدافعون فيها عن أفكارهم. هذه المرة قرر الشاب مجدي صليب أن يشن معركة واختار أن يكون الفيسبوك هو المنبر الذي ينطلق منه في معركته. أراد الدفاع عن قضايا المسيحيين في مصر، تراكمت عليه أمور، فضاق ذرعاً حتى أعلن أنه خاتم النبيين، واجتمع حوله الآلاف، وانضموا إلى صفحته، ما بين مؤيد ومعارض، وطرح أفكاره واعلنها بالتفصيل: تعاملوا مع المسيحيين باحترام!. إنه زمن الأفكار، ومن النقاش بقوة المنطق، لذا كان لنا معه هذا الحوار:
ـ هل من الممكن أن تعرفنا بنفسك؟
ـ اسمي مجدي صليب حاصل على الماجستير في القانون، مصري مسيحي أرثوذوكسي ومصريتي قبل ديانتي.
ـ من الذي أوحى لك بهذه الفكرة؟
ـ الذي أوحى إلي بها ما أراه من عدوان المسلمين على المسيحين بشكل دائم ولذلك كانت صفحتي رداً على إهانات المسلمين للمسيحيين، كما أن بها توضيحات لبعض سقطات الإسلام والقرآن التي أثبت بها أن الإسلام ليس دين إلهي.
ـ ما الرسالة التي تريد أن توصلها عبر هذه الصفحة؟
ـ اعتاد المسلم أن يؤذي المسيحي ولا يجد منه إلا التسامح، بل إنه يقوم بالصلاة له والدعاء من أجله. أردت أن أقول إن هذا الزمن قد ولى وأن المسيحي سيرد بقسوة إذا ما وجه إليه أي اعتداء، على أمل أن يؤدي هذا إلى التزام المسلمين بالمعاملة الطيبة لنا فنعاملهم بالمثل.
ـ ألا ترى أن هذا لا يناسب مع أمر به الإنجيل؟
ـ نعم الإنجيل قال أحبوا أعدائكم ولكن ما نراه من المسلمين من اعتداء جعلني لا أستطيع تطبيق وصايا الإنجيل.
ـ اسم الصفحة (مجدي خاتم المرسلين) هل تدعي النبوة؟
ـ المسلمين يقولون إن الإنجيل الأصلي يحتوي آيات تتنبأ بنبوة محمد، ولكن تم تحريف هذه الآيات وحينما نطالب برؤية الإنجيل الأصلي الذي يدّعونه لا نجده، فقررت أن أرد بالمثل وأقول إن القرآن به آية تؤكد أنني سأكون آخر الأنبياء، ولكن القرآن تم تحريفه وهذه الآية هي (سيأتي من بعدي نبي اسمه مجدي .... فاتبعوه"، بس للأسف القرآن تم تحريفه.
ـ إيه ردود الفعل على صفحتك؟
ـ طبعا تضايق المسلمون مني جدا، وهددوني بالقتل، ويسألون عني رغبة في الوصول إلي، وأن لا أسعى لإخفاء نفسي، من ينجح في الوصول إلي أهلاً به، ولكن الغريب أن عدداً من المسيحيين أعربوا عن انزعاجهم من صفحتي أيضاً.
ـ نفهم سرّ ضيق المسلمين منك ولكن ما سبب ضيق المسيحيين أيضاً؟
ـ إنت عارف الكتاب المقدس الذي تدّعون أنه محرف ما هي تعاليمه؟، أحبوا أعداءكم، باركوا لاعنيكم،
وصلوا لأجل الذين يسيئون إليكم ويضطهدونكم، تصدق لو الكلام ده موجود في كتاب الوثنيين وعبدة البقر سأحترمه، وأمنع نفسي عن أن أصفه بالتحريف لكن المسلم مصر إن الإنجيل محرف، مع أن الذي يحميه مني هو الكتاب الذي يدعي تحريفه.
ـ ما هي تصرفات المسلمين التي سببت لك كل هذا الضيق؟
ـ يحزن المسلم كثيراً لمنع بناء مسجد في أمريكا، وقتل مسلم في أي جزء في العالم، وأنا أيضاً أشعر بالحزن من أجل أي أذى يصيب أي مسيحي في مصر. إني أرى كنائس تحترق ومسيحيون أقباط يقتلون في منطقة الكشح والزاوية ونجع حمادي ولا تريدني أن أنفعل وأتضايق؟!.
ـ هل هناك تصرفات ضايقتك بشكل شخصي؟
ـ الكثير ولكني سأذكر لك حادثة واحدة بسيطة: كنت أقود سيارتي في مصر وحدث احتكاك بسيط بيني وبين إحدى السيارات النقل، ووقفت ووقف، وكان مسلما، وبمجرد أن نزلت وشعر أني لست هيناً بما يكفي أن يبتلعني، ولمح الصليب في سلسلة المفاتيح، قال لي "أنت سبيت لي الدين"، وطبعا حاول أن يطيح بالأمر إلى الطائفية، هذا قذر ليس لأنه مسلم، ولكن لأن المسيحي أصبح نهبا للمسلم، يجب أن تعتدل الأمور ويشعر المسلم أن القبطي مواطن مثله ولا يؤخذ أي خلاف إلى المنحى الطائفي.
ـ متى تغلق صفحتك التي تدعي فيها أنك خاتم المرسلين؟
ـ صفحتي أغلقت أكثر من مرة في الفيسبوك، لكني أعيد فتحها من جديد بنفس الإسم ونفس الصورة، أما إذا كنت تقصد غلقها طواعية هذا من الممكن أن يحدث في حالتين: الأولى أن يعتذر شيخ الأزهر عن الإهانات في حق الأقباط من 1400 سنة وحتى الآن ويتعهد بأن يحاول معالجة الأمور، والثانية تكون من الرئيس مبارك ومجلس الشعب بإقرار العبادة الموحدة وتفعيل مواد المواطنة ومنع الحكم الصادر في أمور زواج الأقباط الأرثوذكس
تعليقات
إرسال تعليق