رسالة عاجلة إلي ...كاميليا شحاتة

قد يستغرب الكثيرون من عنوان هذه الرسالة وفي هذا التوقيت بالذات في خضم الأحداث المضطربة جدا في بلدنا مصر والكل مشغول وفي حالة قلق وترقب وتحليل للأسباب والدوافع من توالي الأحداث التي لم تترك لنا فرصة لألتقاط الأنفاس من حادث قرية النواهض ,إلي أحداث العمرانية ,ثم كان الحدث الأكبر والأبشع حادث كنيسة القديسيين بالأسكندرية الذي خلف في كل النفوس جرح غائر يصعب إلتئامه من إجرامية وبشاعة الحدث ,ونهايةً بحادث قطار سمالوط بالمنيا و ربنا يستر ويحافظ علي شعبه
وقبل هذه الأحداث المتتالية السابقة الذكر كانت هناك المظاهرات الحاشدة ولمدة ثلاثة أشهر وأكثر ,التي كانت تنطلق بعد صلاة الجمعة ومن أمام المساجد الكبري خاصة في القاهرة والأسكندرية!!! والتي كانت مخصصة لتوجيه الشتائم والسباب إلي قداسة البابا المعظم الأنبا شنودة الثالث أدام الرب لنا في حياته ونيافة الأنبا بيشوي وأيضا إلي كل المسيحيين
وكانت هذه المظاهرات توجه إهانات وشتائم وجرح للشعور إلي أبعد الحدود لرأس كنيستنا ورجال كنيستنا وإلي كل الأقباط من غير رادع ولا مانع ولا كلمة عيب أولا يصح سواء كان من الأمن أو من العلماء الأجلاء أو من الشيوخ الأفاضل ولم نجد أحد من هؤلاء يخرج علينا حتي ولو بكلمتين يطيبوا بيهم خاطرنا, ويقولون لهم عيب وما يصحش وأننا شعب واحد وأننا كلنا مصريين وأننا متحابين وأننا وأننا... مثلما سمعنا ونسمع دائما ونري القس يعانق الشيخ ووو... يحيا الهلال مع الصليب , تلك الشعارات التي مًل منها الجميع.
وكانت التُهم الموجهة لقداسة البابا وللكنيسة عامة والسبب الرئيسي للمظاهرات منصبة أساسا علي أنه توجد أسيرات مسلمات في الكنائس!!! وخاصة بعد موضوع كاميليا شحاتة ,التي قيل أنها أسلمت ,وقيل أنها لم تسلم ,وقيل أنها وأنها ,وكل الموضوع عبارة عن أشاعات وقيل!!, من غير ما يكون أحد شاف حاجة ولا تأكد من حاجة من كل الأطراف . ولم يصدق أحد أكبر مؤسستين دينيتين في مصر الأزهر والكنيسة , الأزهر عندما قال أن كاميليا لم تشهر إسلامها ,ولا الكنيسة حينما أكدت أن كاميليا ما زالت مسيحية , وحتي عندما خرجت علينا الأخت كاميليا عبر الأنترنت وذكرت أن كل هذه إشاعات وليس لها أي أساس من الصحة , أيضا لم يصدقها أحد
وكان موقف قداسة البابا واضح عندما سُئل عن هذا الموضوع وقال بفمه الطاهر ...لا نستطيع أن نتدخل في خصوصيات الناس ونطلب منهم أن ينشروا أسرارهم علي الملأ.
أي أن الموضوع كله في يد الأخت كاميليا ,إذا أرادت أن تظهر وتقول للناس ما تريد فلا أحد يستطيع أن يجبرها أن تفعل شيئ خارج إرادتها , ومعروف عن مسيحيتنا أنها لا تُجبر أحد علي الدخول فيها ولا تتمسك بأحد يترك مسيحنا القدوس , و المفروض لا نزعل منه ولا نزعل عليه
ومن هنا أوجه رسالتي إلي الأخت ... كاميليا شحاتة
أين أنت من كل هذه الأحداث ؟؟؟؟
هل أنت مسيحية فعلاً ولا تركتي مسيحك كما يقولون؟؟؟؟
أين أنت وكل هذه الأهانات الموجهة لأبيكي قداسة البابا (ذكرتي علي الأنترنت أنك تتمنين أن تأخذي بركته ونفسك تشوفيه)!!!!!!!؟؟؟؟؟؟
أين أنت وصورة أبيك وأبونا كلنا كانت تداس بالأحذية ؟؟؟؟
أين أنت ولمدة ثلاثة أشهر والدنيا مولعة والمظاهرات في كل مكان من أجلك ؟؟؟؟
أين أنت والقصص والحكايات والصور والأنترنت وكل الميديا تتحدث عنك, وأخبارك وصلت خارج القطر وأصبحتي شخصية عالمية ومشهورة جدا .وأصبح لكي موقع علي الأنترنت وأصبح الكل يتحدث عنك ويبحث عن أخبارك؟؟؟؟؟
أين أنت من حادث كنيسة القديسيين .الذي أدمي قلوبنا جميعا ؟؟؟
أين أنت وأشلاء الضحايا المسيحيين متناثرة في كل مكان والدم الذي سال والذي لطخ جدران الكنيسة وسال من قلوبنا حزنا ً علي الأبرياء؟؟؟
أين أنت من ضحايا قطار سمالوط وجريمتهم فقط أنهم مسيحيين؟؟؟
أين أنت وكل الأقباط خرجوا عن بكرة أبيهم في كل مكان داخل وخارج مصر في مسيرات سلمية منددين ببشاعة الأحداث الأخيرة ,خرجوا وهم لا يخافون الموت ولا القنابل المسيلة ولا الرصاص الحي الموجه لهم؟؟؟؟
أنا طبعا لم أقل أنك السبب الرئيسي(الأسباب كثيرة جدا) في كل هذه الأحداث ولكنهم وجدوا من موضوعك مادة خصبة ومادة دسمة وسهلة للضحك علي البسطاءوبث كراهيتهم لكل ما هو مسيحي للعامة الذين سلموا عقولهم وأذانهم ومشاعرهم الدينية لما يقال لهم لإظهار أن بالكنيسة سجون لأعتقال المسلمات !!! وأسلحة !!!وغيره وللأسف وجدوا أرض خصبة وصدقوهم وأمنوا بما يقال لهم وأصبحت عقولهم مفخخة قابلة للأنفجار في أي وقت ,وأعتقد أن حادث سمالوط الأخير لهو نتاج لهذا الفكر.
الأنجيل علمنا ...كونوا حكماء كالحيات وبسطاء كالحمام++حكمة المرأة تبني بيتها والحماقة تهدمه بيدها(أم14-1)++أما الزوجة المتعقلة فمن عند الرب(أم19-14)-أين مسكة العقل هذه!!؟؟
وأنت وزوجك (الكاهن!!) أعطيتم مثل سيئ للأسرة المسيحية لأن الوحي الألهي علمنا أيضا...أن لا تفارق المرأة رجلها أو تصالحه...,ولا يترك الرجل أمرأته(1كو7-10,11)!؟؟
لماذا كان كل هذا؟؟؟ لماذا وأنت زوجة كاهن !!!!؟؟؟؟؟؟
لماذا لم تخرجي طول هذه المدة وفي وسط كل هذه الأحداث التي يتعرض لها كل المسيحين في كل مكان علي أرض مصر ؟؟؟؟
لماذا لم تحاولي وتصري علي الظهور في أي قناة تلفزيونية ومع أحد الأعلاميين المعروفين ومثلا في حضور القسيس أوالشيخ أوالأمن ؟؟؟ وأعتقد توجد طرق كثيرة لتأمينك
لأن الكنيسة وقداسة البابا لا يمكن يفرطوا في إبنة أو إبن من الكنيسة يلجأ للحماية إليهم ومهما كان الثمن, ولكن في المقابل يجب علي أبناء الكنيسة أيضا يخافوا علي الكنيسة ويرفعوا الحرج عن أبيهم ,وأنتي مًن تسبب في هذا الحرج,وجب عليكي تصحيح هذا الخطأ من نفسك وبكامل حريتك خاصة بعد تشكيكهم في تسجيلك الأول علي الأنترنت
هل تعرفين قصة بنت يفتاح الجلعادي التي قدمت نفسها فداء كلمة نذر خرجت من فم أبيها وحتي لا يرجع في نذره أمام الله(قض11-36)؟؟
لو أنتي مسيحية حقيقية ,ما كان لك أن تختفي طول هذه المدة
لو أنتي بنت المسيح ...المسيح لم يعلمنا الخوف وظهورك ليس خوف من أحد ولكن لإخراس الألسن وتأكيد مسيحيتك (لا تخف بل تكلم ولا تسكت لأني أنا معك ولا يقع بك أحد ليؤذيك)أع18-9,10
لو أنتي خايفة ... المسيح يقول لك لا تخافي ..ولن تسقط شعرة من رأسك بدون أذنه ,وسوف تجدين الكثيرون الذين يدافعون عنك ويحموك وكل مسيحي حقيقي سيخاف عليكي ويكون عنده إستعداد أن يضحي بحياته ودمه من أجلك ومن أجل كل مسيحية حقيقية
لو أنت مسيحية حقيقية لا تخافي الموت ,لأن أي مسيحي يموت (لأنه مسيحي) يكون فداء لكل مسيحي ولكل مسيحية مثلما فدانا المسيح علي الصليب.
الأخت كاميليا (وكل كاميليا) أخرجي وقولي لكل العالم ... أنا مسيحيييييييييييية
الأخت كاميليا أنت أبدا لن تكوني مثل القديسات الشهيدات ... دميانة ولا مارينا ولا يوليانا ولا كل الشهيدات اللاتي تحدين العالم والظلم من أجل المسيح وقلن بصوت عالي نحن مسيحيااااااااات
الأخت كاميليا سامحيني إن كنت أتدخل في خصوصياتك (هذا جنته يداك)لكن أنتي تعلمين أنهم لم يتركوا شيئ عنك إلا وتحدثوا عنه
وهذه الرسالة إليك عبارة عن رأي واحد من ملايين المسيحيين وأكيد سوف تُقابل من البعض بالقبول ومن البعض الأخر بالرفض وغير ملزمة لحضرتك ولك مطلق الحرية في الأخذ بها أو العكس
وللجميع أقول ..هذه وجهة نظري, وقد أكون علي خطأ أو أكون علي صواب ولكن الهدف الوحيد منها هو محبتي لكنيستنا ورئيس كهنتنا قداسة البابا المعظم الأنبا شنودة الثالث ونحن فداء التراب الذي يسير عليه وربنا يحافظ عليه ويرجعه لنا بألف سلامة وإلي منتهي الأعوام.
ويجب أن نكون واثقين كلنا أنه.....
إن عشنا فللرب نعيش وإن متنا للرب نموت وإن عشنا أو متنا للرب نحن+
ولي الحياة هي المسيح والموت هو ربح+
وإن سرت في وادي ظل الموت لا أخاف شرا لأنك أنت معي+
و...من سيفصلنا عن محبة المسيح.أشدة أم ضيق أم إضطهاد أم جوع أم عري أم خطر أم سيف .كما هو مكتوب إننا من أجلك نُمات كل النهار..ولكننا في هذه جميعها يعظم إنتصارنا بالذي أحبنا <رو8-
35,37
كتبها د/صـفوت روبيل بسطا


تعليقات