تحديد الجناة في مجزرة الاسكندرية: 15 أجنبي و3 مصريين والحامض النووي يحدد هوية الانتحاري

أهالى المصابين: كنا نبحث عن إبرة فى كوم قـش لنجد الضحايا

توصلت الأجهزة الأمنية الى الجناة في حادث الاسكندرية .. حيث تم تحديد بعض العناصر التي يجري فحصها للوصول لمرتكبي الاعتداء‏،

استمعت النيابة إلى أقوال عدد من الشهود والمصابين، الذين أدلوا بأوصاف لشخص يشتبه أنه كان وراء التفجير، وقالوا إنه شخص أسمر اللون‏،‏ وليس نحيفا ولا ممتلئا‏،‏ وليس بطويل،‏ وحليق الذقن، ويرتدي جاكت صوف على جلد‏،‏ لونه بيج، ويرتدي نظارة طبية.
 

وأكد جورج عادل "‏24‏ سنة" يعمل حارس أمن بالكنيسة، أنه أثناء عمله بالمصادفة وقت وقوع الحادث على باب الكنيسة‏، لفت انتباهه وجود سيارة سكودا بها ثلاثة أشخاص، ‏ أخذ سائقها أكثر من نصف ساعة في عملية‏ "ركنها‏" أمام الكنيسة من الجهة المقابلة، على الرغم من وجود مكان يتسع لأتوبيس، وكان معه شخصان آخران تركا السيارة‏، وبقى سائقها لمدة طويلة‏.‏
 

ووصف حارس الكنيسة قائد السيارة،‏ بأنه أسمر اللون، وليس نحيفا ولا ممتلئا‏، وليس بطويل، وحليق الذقن، ويرتدي جاكت صوف على جلد لونه بيج‏ ونظارة طبية.
 

وذكرت التحقيقات أن جهات أمنية طالبت سلطات المطارات والموانئ المصرية برصد وصول أى مشتبه به خلال شهر ديسمبر 2010، وأفادت بأن الأجهزة الأمنية سلمت، ظهر الاحد، قائمة بـ15 أجنبياً دخلوا البلاد خلال ديسمبر، واستعجلت النيابة تقارير إدارة المرور عن بيانات 13 سيارة، كانت موجودة فى موقع الحادث.
 

وخلال تحقيقات النيابة فى الحادث، تبين من تشريح جثث الضحايا أن القنبلة المستخدمة بدائية الصنع، بعد عثور الأطباء داخل الجثث على صواميل ومسامير وأجسام صلبة، ورجح مصدر أمنى أن تكون من مكونات القنبلة.
 

وأوضح مصدر أمني مسئول‏،‏ أن الجناة استخدموا كميات كبيرة من المواد المتفجرة المصنوعة من مادة‏ "تي‏.‏إن‏.‏تي"،‏ بالإضافة إلى بعض القطع الحديدية التي تتطاير مع الشظايا وتخلف الإصابات،‏ كما تعمل الموجات التفجيرية على بتر الأجزاء وتفتيتها‏، مشيرا إلى أنه خلال الساعات المقبلة سيتم الوصول إلى كيفية تركيب القنبلة‏.‏
وقالت أجهزة الأمن أن منفذ عمليةالتفجير امام كنيسة القديسين بالاسكندرية كان يسعى للدخول إلى الكنيسة لارتكاب الجريمة بالداخل لإحداث أكبر قدر من الخسائر البشرية.

ورجح مصدر أمني أن منفذ الهجوم على الكنيسة والذي أسفر عن سقوط 21 قتيلا و96 مصابا شعر بالارتباك عندما شاهد رجال الشرطة المكلفين بحراسة الكنيسة يقفون بالشارع مما دفعه إلى ارتكاب جريمته بالشارع أثناء خروج الضحايا من الكنيسة عقب انتهاء القداس.

ويسعى المسئولون إلى استخدام الحامض النووي لتحديد هوية الضحايا الذين تحولوا إلى أشلاء وتحديد هوية منفذ الجريمة التي تشير التحريات إلى أن جثته تحولت إلى أشلاء.

وتشير التحقيقات إلى أن الأشلاء التي تم جمعها من مسرح الجريمة ربما تكون لثلاثة أو أربعة أشخاص وأنه حتى الآن لم يتم التعرف على بعضها من قبل الأهالي وسيكون الحسم لحامض "دي ان ايه".

وذكر المصدر الأمني أنه قد تم تشكيل فرق بحث من جهاز مباحث أمن الدولة والأمن العام والبحث الجنائي وأجهزة وزارة الداخلية الفنية لملاحقة مرتكبي الجريمة طبقا لتوجيهات حبيب العادلي وزير الداخلية.

وتم تكثيف الوجود الأمني بالمناطق الحدودية حتى لا يتمكن أحد من المتورطين في الحادث من الهرب وتم تشديد المراقبة بالموانئ والمطارات وتوسيع دائرة الاشتباه للوصول إلى أي خيوط قد تقود إلى منفذ العملية.

تعليقات