عمرانية جديدة - تجمَّع أهالي قرية بالفؤوس بكنيسة المسيح الإنجيلية"الفيوم"




حرَّر "محمود طلبة"- رئيس مجلس مركز ومدينة الفيوم- محضرًا يوم الخميس الماضي، ضد القس "أميل جرجس"- راعي كنيسة المسيح الإنجيلية بعزبة الصعايدة التابعة لقرية "قحافي بـ"الفيوم"- إتَّهمه فيه بإشغال طريق عمومي بالقرية، بوضعه رمل وزلط أمام الشارع العام بطول خمسة متر وعرض مترين، دون رخصة من مجلس مدينة "الفيوم"، حيث أن ذلك- حسب ما جاء بالمحضر- مخالف لنص المادتين الأولى والثانية من قانون إشغال الطريق، والصادر بتاريخ 28 مارس 1956. وقد تحرَّر من هذا المحضر صورتين ليُعلن راعي الكنيسة بواحدة، وتُسلم الأخرى للنيابة؛ لطلب الحكم بالغرامة، طبقًا لنص المادة (14) من القانون سالف الذكر.


من جانبه، قال القس "أميل جرجس"- راعي كنيسة المسيح الإنجيلية بعزبة الصعايدة التابعة لقرية "قحافي" بـ"الفيوم"- في تصريح خاص لـ"الأقباط متحدون": إنه لم يتم إخطاره بالمحضر رسميًا، متَّهمًا رئيس مجلس مركز ومدينة "الفيوم" بالتسبب في الأزمة. مشيرًا إلى أنه فوجئ بمساعد شرطة يقتحم الكنيسة طالبًا إياه، وعندما قدَّم له بطاقة الرقم القومي تحفَّظ عليها، وطلب منه الذهاب معه لقسم الشرطة، وعندما رفض وطلب منه إرجاع بطاقته، قال له: "ابقى تعالى خدها من القسم".

وأوضح راعي الكنيسة، أنه أخبر وكيل النيابة أنه لا يعلم شيئًا عن هذه التهمة، وأن المحضر لم يحدِّد مكان أو عنوان الإشغال، واكتفى بالقول "شارع عمومي بعزبة الصعايدة"، رغم أن الأهالي جميعهم يُحضرون رمل وزلط ومواد بناء دون تحرير محاضر. وقد أمر وكيل النيابة بإخلاء سبيله من سراي النيابة، حيث أن الكنيسة في شارع فرعي أي حارة، وليست في شارع عمومى.

كانت قوات أمن "الفيوم" قد تحفَّظت على مواد البناء من رمل وزلط تُستخدم في البناء بالكنيسة بعد أن تهدَّمت، وهي عبارة عن مبنى من طابقين بالطوب اللبن، وقد سقط سقفها، وتقدَّمت الطائفة الإنجيلية بأربعة طلبات لرئاسة الجمهورية للحصول على تصريح بالبناء، وحاولت الحصول على تصريح من محافظ "الفيوم" بهدمها وإعادة بنائها دون جدوى؛ فقام راعى الكنيسة بحفر (16) عمودًا، وأحضر مواد البناء لسقف الكنيسة. وثم فوجئ بقوات الأمن تقوم بالتحفظ على مواد البناء، وإحضار لودر لردم الحفر. وهو الأمر الذي يتطلب هدم حائط الكنيسة حتى يتمكن اللودر من الدخول. وقد تم رفض دخول اللودر للكنيسة، وتجمَّع أهالي القرية بالفؤوس، وكادت تصبح عمرانية جديدة، لولا تدخل أمن الدولة التي أمرت قوات الأمن بترك أعمال الردم لراعي الكنيسة.

جدير بالذكر، أن الكنيسة المشار إليها تخدم (2000) قبطي، وهي الوحيدة الموجودة بالقرية. حيث أن هناك فقط جمعية أرثوذكسية ودار عزاء كاثوليكية. كما أن قطاع "شرق الفيوم" الذي تقع الكنيسة في نطاقه، يمتد إلى مسافة عشرة كيلو مترات، ويتبعه (20) عزبة وسبع قرى، ولا يوجد به سوى كنيسة المسيح وكنيسة أخرى تابعة للكنيسة القبطية الأرثوذكسية بقرية "هوارة".

تعليقات