نص بيان البابا ضد المقال المنشور بالأهرام والبابا يقاضى الجريدة

هذا المقال المملوء بالمغالطات والأكاذيب والفبركات حول أحداث العمرانية الأخيرة.
ولم يكتف الكاتب بنشر الأكاذيب والافتراءات.. بل دس كلاما خاليا من الصدق فى مقاله.
وأنى غير متعجب بسماح الأهرام بنشر المقال لما للأهرام من سوابق ماضية فى نفس السياق ضد الأقباط وعقائدهم
ورموزهم.
وأسرد لكم كم المغالطات الواردة بالمقال المذكور وهى كالآتى:
ورد فالمقال الآتى
أحداث التجمهر والتجاوز والخروج على الشرعية والقانون التى شهدتها منطقة العمرانية بمحافظة الجيزة الأربعاء قبل الماضى، تؤكد بما لايدع مجالا للشك أن الدلع والطبطبة والمدادية لابد أن تسفر فى النهاية عن مثل هذه الأحداث‏، ‏فيبدو أن البعض قد فهم المواطنة على أنها عدم التقيد باللوائح والضرب بالقوانين عرض الحائط‏،‏ واتخاذ قرارات فردية سواء بالبناء أو الهدم دون الرجوع إلى أى سلطة إدارية أو أمنية فى ظل ضعف عام أو خاص أمام سطوة أبناء العم سام‏! ‏وبخلاف الدهاء فى اختيار التوقيت أستطيع أن أرصد عدة نقاط مهمة حول هذه الأحداث
وأنا أتساءل أى دلع وطبطبة تلك وأى مداده ألم يقل لك أحد إن اثنين من الشباب قتلا فى تلك الأحداث ألم تسمع عن مجزرة نجع حمادى ألم تسمع عن شهداء الكشح والإسكندرية والأقصر وصنبو وديروط ومنفلوط والدير المحرق ومير وغيرهم.
وأى مواطنة تتحدث عنها فى منطقة عشوائية الكل يبنى ويهدم ولا أحد يسأل أو يتساءل من عقارات ومساكن ودور عبادة.
وماذا تقصد بأبناء العم سام.. ألم يقل لك أحد إن قبط مصر مخلصون أوفياء لمصر عاشقون لترابها متغنين بسمائها لا يعرف عنهم خيانتها أبدا.
وأى توقيت تقصد أنت هل هو توقيت كتاباتك للمقال الذى جاء متأخراً قرابة شهر (ما الهدف من نشره الآن) أم أى توقيت تقصد أنت إذن أنت تجيب دهاء من؟
ويكمل الآتى:
‏ ذلك الإعداد المسبق للتجمهر بإشراف رجال دين ونقل الآلاف إلى موقع الحدث بسيارات خصصت لهذا الغرض وغالبيتها من خارج القاهرة، وتجدر الإشارة إلى أن الشابين اللذين لقيا حتفهما خلالها كانا من محافظة سوهاج‏.‏
تقول نقل الآلاف إلى موقع العمل ألم يقل لك إن العمال كانوا فى موقع العمل.. ألم تعلم أن العمال كانوا أقباطاً ومسلمين لأن الأقباط ساعدوا إخوتهم فى بناء المسجد فرد الأحباء إليهم الجميل.
ومن هم الذين من خارج القاهرة؟ أليس ذلك دليلا على أنك لا تعلم ما الذى حدث وكتبت ما كتبت دونما دليل أو بحث.
إن كلفت نفسك لعلمت أن سكان المنطقة تلك صعايدة سكانها من الصعيد وأغلبهم من سوهاج وهم سكان العمرانية وأصولهم سوهاجية.
ويكمل سيادته الافتراءات الآتية..
‏ استهداف الضباط تحديدا من بين رجال الشرطة فى الاعتداءات‏،‏ على الرغم من الدور المتميز للشرطة فى حماية المنشآت الكنسية بصفة عامة‏.‏
‏‏ عمليات التخريب التى طالت ـ بخلاف مؤسسات الدولة ـ ممتلكات وسيارات المواطنين الأبرياء‏،‏ والسؤال المهم الذى أناشد المسئولين عدم تجاهله هو‏:‏ من سيقوم بتعويض هؤلاء؟‏.‏
يا سيد أنت تسكب النار على البنزين.. بلا أى تحقيق هات أدلتك إن السادة الضباط هم المستهدفون وأنا أقول لك كيف تيقنت أنت أن الضباط هم المستهدفون، أعرفت الآن من أين يأتى الدهاء والخبث والمغالطات.
ولسيادته أمر عجيب ألا وهو ...
‏ العدد الكبير من زجاجات المولوتوف التى تم ضبطها مع المشاركين فى التجمهر‏، وهو أمر يطرح العديد من الأسئلة التى طالها نقاش واسع قبل عدة أسابيع حول وجود أسلحة بالكنائس‏.‏
زجاجات مولوتوف وأسلحة بالكنائس ما هذا الخبث؟ وما هذا العبث بأمن البلاد؟ وماذا تريدون أن تفعلوا بالمواطن؟ قال قبلك إن ابن وكيل مطرانية بورسعيد جلب أسلحة واتضح أن كل ما قال هراء وتلفيق ونشرت التحقيقات وأثبت فبركة تلك الأقوال والأخبار المغلوطة.
ونأتى إلى بيت القصيد:
‏ موقف البابا شنودة من الأحداث الأخيرة بعدم استنكارها يظل يثير الدهشة،‏ ويؤكد أن الأمر أصبح يحتاج إلى حسم‏، وكفانا مواقف متخاذلة فى أمور لا يجدى معها التخاذل‏.‏
وفى هذا الصدد أستطيع أن أؤكد أن مصطلحات الطائفية والفتنة الطائفية والمواطنة والاستقواء بالخارج وغيرها لم تتداول على الألسنة ولم تكن تعرف طريقها إلى وسائل الإعلام حتى اعتلى البابا شنودة عرش الكنيسة المرقسية فى عام‏1971، وألقى خطابه العجيب بالكنيسة بالإسكندرية عام‏1973‏ والذى أتى فيه بالبشرى لشعب الكنيسة على حد تعبيره ـ بأن عدد المسيحيين فى مصر سوف يتساوى مع عدد المسلمين عام‏2000 طبقا لخطة شرحها فى خطابه‏.‏
وفى ذلك الخطاب أيضا دعا البابا شنودة إلى طرد الغزاة المسلمين ـ على حد قوله أيضا ـ من مصر‏، وقال ليس فى ذلك أدنى غرابة‏، كما دعا إلى أشياء أكثر غرابة أيضا أربأ عن ذكرها هنا‏.
هذا هو بيت القصيد مهاجمة البابا شنودة وكان المطلوب من البابا أن يقتل الأولاد ويذبحهم.
وأنا أسألك من فضل سيادتك نشر مقال البابا أو محاضرته التى ذكرتها من فضلك أكرر عليك القول انشر المحاضرة سريعا لا تتأخر إن كنت تمتلك ما تقول ؟
سيدى ألم تسأل نفسك سؤالا من أين جاء شعار عاش الهلال مع الصليب؟ ألم يكن هذا لدحض الفتنة الطائفية وعدم السماح بالتدخل الأجنبى وعدم الاستقواء بالخارج وتفعيل حق المواطنة ألم يكن هذا الشعار إبان ثورة 1919 ولم يكن البابا شنودة قد ولد بعد.
وبالتالى وبعد تفنيد ما كتب نحن نأسف بشدة لما كتب ونطلب من الأهرام التوقف عن تلك الأعمال ونطلب من رئيس التحرير والسيد نقيب الصحفيين التحقيق فى تلك المقالة ونطالب الأحرار من أبناء مصر المسلمين والأقباط بإرسال إيميلات وفاكسات لنقيب الصحفيين ولرئيس التحرير للتحقيق فى هذه المقالة
وقال جبرائيل لـ"إيلاف" أن ما ورد في المقال المنشور يندرج تحت تهم السب والقذف، مشيراً إلى أن "البابا لم يقل أن المسلمين غزاة في أحد عظاته عام 1973"، مؤكداً على أن البابا "يكنّ كل احترام للمسلمين، وعلاقته طيبة بشيخ الأزهر ووزير الأوقاف على مر السنين منذ أن جلس على الكرسي الباباوي".

وأشار المحامي إلى أن المقال الذي كتبه عبد الناصر سلامة "وجه إتهامات مباشرة وصريحة للبابا، لو ثبت صحتها لتم تحويله إلى محاكمة عاجلة بتهمة الخيانة العظمى"، مؤكداً أن "البابا لم يقم يوماً بالإساءة إلى المسلمين، وله مواقف وطنية متعددة ويحظى بشعبية كبيرة في الوطن العربي".

وانتقد جبرائيل "إتهام البابا بأنه وراء ظهور مصطلحات الطائفية والفتنة الطائفية والمواطنة والإستقواء بالخارج وغيرها"، لافتاً إلى أن "البابا من أحرص الناس على الوحدة الوطنية وتشهد مواقفه العاقلة في الكثير من الأزمات وحكمته على ذلك".

وأعلن جبرائيل أنه سيتقدم "إلى النائب العام المستشار عبد المجيد محمود لإتخاذ الإجراءات القانونية ضد الصحيفة والصحافي كاتب المقال، بحيث يتم إحالتهم إلى محاكمة عاجلة كما حدث مع الدكتورة مؤمنة كامل"، متوقعاً اعتذاراً من قبل الصحيفة في عددها الصادر غداً، فهو صرح بأنه "تلقى مكالمة هاتفية من رئيس تحرير صحيفة الأهرام أسامة سرايا أعرب فيه عن أسفه على نشر هذا المقال" مؤكدا على أن "البابا غاضب جداً مما نشر لأنه إساءة لشخصه دون أي دليل".

المصدر- اليوم السابع\ ايلاف

تعليقات