حصاد 2010 وحوادث الاضطهاد الدينى ضد الأقباط


شهد عام 2010 العديد من حوادث الاضطهاد الدينى ضد الأقباط بمصر جعلت العام 2010 يبدو الأسوأ حيث بدأ بمذبحة نجع حمادى التى وقعت عشية عيد الميلاد ورثاح ضحيتها 6 أقباط وشاب مسلم وما تبعه من اعتداءات امنية ضد الأقباط واعتقال العشرات وتعذيبهم ولم تختلف نهاية العام عن بدايته كثيراً حيث شهد شهر نوفمبر مذبحة أخرى بالعمرانية راح ضحيتها شابين قبطيين إلا أن بطل هذا الحدث كان الأمن نفسه الذى هاجم مبنى خدمات تابع للكنيسة واعتدى على الأقباط بالرصاص الحى والمطاطى مما نتج عنه إصابة 76 قبطى واعتقال 160 آخرين ما زال بعضهم محتجزين وما بين المذبحتين شهدت محافظات مصر العشرات من المذابح لكنها كانت اقل وطأة إلا أنها شملت صور عديدة منها الاعتداء المباشر بالضرب على الأقباط مثل حادث مذبحة الشيخ تلادة بمركز سمالوط بالمنيا فى 27 فبراير حيث اعتدى 4 مسلمين على قبطى يدعى إفرايم شحاتة وزوجته بالضرب بالعصى والرصاص مما نتج عنه إصاباتهم بإصابات بالغة تطلبت بقاء إفرايم بالمستشفى لمدة تزيد عن الشهرين خضع خلالها لعدد 3 عمليات جراحية ومنها مصرع قبطى على يد رجل امن فى منوف فى 10 فبراير ثم إصابة عدد 10 أقباط فى اعتداء للمسلمين عليهم بقرية كوم المحرص التابعة لمركز ابوقرقاص بالمنيا فى 29 مايو وإصابة قبطى صيدلى بحادث مماثل بمركز مطاى بالمنيا بتاريخ 2 يونيو ثم حادث قرية منبال التابعة للمنيا بتاريخ 3 يونيو تلك الأحداث الثلاث الأخيرة التى انتهت جميعها باجبار الأقباط على التصالح ودفع تعويضات للمسلمين رغم كون الأقباط مجنى عليهم وكان من ابرز تلك الاعتداءات ما شهدته قرية العزيب بسمالوط تلك الاحداث التى بدأت فى أواخر اغسطس واستمرت حتى اواخر اكتوبر حيث تضمن محاولة قتل 4 اقباط فى 7 سبتمبر والاعتداء على عدد من الأطفال فى 25 سبتمبر ثم حوادث اعتداء وحرق لزراعات الأقباط فى 26 و 28 و 19 من نفس الشهر ورغم تقديم الأقباط عدد من البلاغات كان اشهرها بلاغ للنائب العام فى 21 سبتمبر لكن لم تتوقف الاعتداءات التى شنتها عائلة شحاث ضدهم فاستمرت الحوادث فى 18 و 23 و 26 من شهر أكتوبر واخيراً حادث اعتداء نتج عنه إصابة قبطى بكسور فى 30 نوفمبر ومنها ايضاً الاعتداء على اقباط قرية النواهض فى 15 نوفمبر وحرق عدد 20 منزل وأخيراً الاعتداء على قبطى بقرية النجمة والحمران بابو تشت فى 26 ديسمبر . كما اتخذت الاضطهادات صورة ثانية تمثلت فى إصدار احكام ضد الأقباط كان من ابرزها حكم الإدارية العليا بإلزام الكنيسة باصدار التصاريح للزواج الثانى والذى سبقه أحكام اخرى منها حكم محكمة جنايات اسيوط ببراءة المتهمين بقتل والد الشاب القبطى بديروط فى 22 فبراير ثم اعقبه حكم البراءة ل 19 مسلم اتهموا بالتخريب والإتلاف لمنازل الأقباط بديروط على خلفية ما تردد عن نشر شاب قبطى مشاهد مخلة بالآداب لفتاة مسلمة وإصدار جنايات المنيا حكم ببراءة مرتكبى مذبحة الشيخ تلادة فى أولى جلسات المحاكمة بتاريخ 9 أكتوبر وإصدار حكم قضائى بإعادة بث قنوات فضائية أسأت للكنيسة واثارت الفتنة منها الروضة وغيرها فيما انتهجت بعض المحاكم منهج التأجيل وعدم إصدار احكام فى قضايا الأقباط المجنى عليهم منها تأجيل قضية الشهداء على مدار عام كامل ومثلها قضية البارومى وقاتل قبطى كوم امبو وقاتل قبطى دلجا . ومنها لصورة ثالثة من صور الاضطهاد تمثلت فى الاعتداء أو تعطيل تراخيص وبناء لكنائس او مبانى ملحقة بها منها مطرانية مغاغة والعدوة وتعسف محافظ المنيا الواضح ضدها ورفضه منح ترخيص بناء مبنى المطرانية الجديدة بعد إزالة المبنى القديم تلك المشكلة التى شهدتها الإيبارشية فى شهر مارس واستمرت عدة اشهر مما دعا الأنبا اغاثون لتنظيم وقفة احتجاجية ضد المحافظ فى 25 يوليو وما زالت المشكلة قائمة حيث تعد إيبارشية مغاغة والعدوة الوحيدة على مستوى محافظات مصر بدون مبنى للمطرانية ومنها أيضاً الاعتداء الأمنى على دير القديس مكاريوس السكندرى بوادى الريان فى 8 سبتمبر واستخدام القنابل المسيلة للدموع ضد الرهبان وإصابتهم والاستيلاء على مواد البناء تلك الحادثة التى تكررت فى ديسمبر بالكنيسة الانجيلية بالفيوم ومشكلة كنيسة حجازة بقرية قوص بقنا وحرق دار مناسبات الصف بحلوان فى شهر سبتمبر والاعتداء على قس انجيلى وزوجته بالأقصر فى 18 مارس اما الصورة الرابعة للاضطهاد فتمثلت فى مهاجمة الكنيسة وقيادتها بشكل مباشر بعدة اوجه منها مظاهرات المسلمين بالمساجد فى عدد من المحافظات وسب الكنيسة والبابا والتى استمرت على مدار 9 اسابيع متتالية ومهاجمة بعض الشخصيات ممن يطلقون على انفسهم مفكرين للكنيسة بالقنوات الفضائية والإسلامية منهم العوا والشيخ لبن وعمارة وزيدان وابو إسلام وغيرهم بل ومهاجمة الصحف ايضاً والتى كان من ابرزها مقال الأهرام " اقباط 2010 " بتاريخ 7 ديسمبر ومنها للميدان والأنبا الدولية والمصرى اليوم وغيرها بل ومهاجمة قنوات فضائية للكنيسة دون إحالة تلك القنوات او الشخصيات لمحكمة أمن الدولة بتهمة إزدراء الدين المسيحى فى الوقت الذى أحيل فيه رجال الدين المسيحى للمحاكمة منهم القمص عبد المسيح بسيط والقس ديسقورس بل وتطرق الأمر لتوجيه تهديدات من القاعدة للكنيسة.حتى القطاع السياسى والانتخابات لم يخلو من الاضطهاد الدينى ضد الأقباط والذى تجلى منذ بداية إعلان قوائم الحزب الوطنى التى ضمت المحرض على مذبحة نجع حمادى ومرورا بالانتخابات وصفر الإعادة للاقباط وانتهاءاً بتعيين نواب أقباط عرف عنهم عدائهم الشديد للكنيسة ومهاجمتها .

ومنها للصورة السادسة من صور الاضطهاد والمتمثلة فى اسلمة قبطيات أغلبهن قاصرات تلك الظاهرة التى شملت عدد من محافظات مصر منها المنيا الذى شهدت حادث لثلاث فتيات فى مركز سمالوط وحده منهم مادلين عصام فى 20 اغسطس وأخرى بمركز المنيا حيث اسلمة جيهان نادى فى 31 أكتوبر وفتاتين بالقنطرة التابعة للاسماعيلية فى 28 من ذات الشهر ومورا نبيل واميرة عماد بقويسنا وبنها فى 30 و 22 من اكتوبر ايضاً واختفاء قبطية ببنى سويف فى 19 ديسمبر واخيراً مريم جرجس قاصر سمالوط التى اختطفت بتاريخ 28 ديسمبر ولعل ابرز تلك الحوادث كان اسلمة صماء وبكماء فى 10 نوفمبر .
" نتمنى أن يحظى الاقباط بحياة اسعد فى عام 2011

تعليقات