تفجير منازل مسيحيين في غرب بغداد ومظاهرات تجتاح العالم على مسيحيي "العراق"

قالت مصادر امنية عراقية ان مسلحين فجروا مساء الثلاثاء ثلاثة منازل تعود ملكيتها لمسيحيين في حي المنصور الراقي في غرب بغداد دون سقوط ضحايا.
واضافت ان "التفجيرات الحقت اضرارا بالغة في منازل تقع قرب مطعم الساعة ولم يعرف ما اذا كانت ماهولة ام لا" مشيرة الى "عدم وقوع جرحى او قتلى".
وتاتي التفجيرات بعد تسعة ايام من مجزرة كنيسة السريان الكاثوليك في حي الكرادة، وسط بغداد، حيث لقي 46 مسيحيا مصرعهم بينهم كاهنان. واعلنت "دولة العراق الاسلامية" وهي تحالف يضم ست مجموعات جهادية بقيادة تنظيم القاعدة مسؤوليته عن الهجوم.
والثلاثاء دعا رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي خلال تفقده الكنيسة التي تعرضت لاعتداء في بغداد الاسبوع الماضي الى عدم التشجيع على هجرة المسيحيين من العراق.
وقال "ابعث من هذا المكان رسالة لكل الدول التي تفاعلت (...) ايجابيا من خلال تقديم الخدمات للجرحى وهذا موقف نبيل، لكن نطلب ان لا تكون هناك هجرة" في اشارة الى فرنسا التي تستقبل الجرحى وتمنحهم حق اللجوء.
ونقلت طائرة فرنسية مساء الاثنين 35 من جرحى الاعتداء على كنيسة السريان الكاثوليك في 31 تشرين الاول/اكتوبر الماضي الذي اوقع 46 ضحية من المصلين بينهم كاهنان بالاضافة الى سبعة من عناصر الامن.
وبعد الاعتداء، طلب وزير الهجرة الفرنسي اريك بيسون من اجهزة وزارته استقبال ما مجموعه 150 مسيحيا عراقيا، وسيتم نقل مجموعة اخرى من 93 عراقيا قريبا.
واضاف المالكي بحضور رجال دين وشخصيات "اعزي بهذه الفاجعة المسيحيين في العراق والعالم، انها جريمة بشعة (...) هدفنا هو تحقيق العدالة والمساواة بين الجميع، والمسيحي من عمق الحضارة التي نفتخر بها، وعلينا تحمل المسؤولية تجاه المسيحيين".
ورافقه في الزيارة وزير الصناعة والمعادن فوزي فرنسوا حريري ووزيرة حقوق الانسان وجدان ميخائيل.
وتابع المالكي "طلبت من قداسة البابا خلال زيارتنا الاخيرة ان لا يدع الشرق يخلو من المسيحيين ولا الغرب يخلو من المسلمين، واكدنا ان تنظيم القاعدة الارهابي اظهر صورة بشعة ليست الصورة الحقيقية للاسلام".
وكان المالكي التقى بابا الفاتيكان في تموز/يوليو 2008.
وتندرج عملية اخلاء الجرحى ضمن اطار مبادرة اتخذتها الرئاسة الفرنسية في خريف العام 2007 لاستقبال عراقيين "ينتمون الى اقليات دينية ذات وضع حساس".
واستقبلت فرنسا حوالى 1300 مسيحي منذ ذلك الحين. يشار الى ان تنظيم القاعدة اعتبر مؤخرا ان مسيحيي العراق هم "اهداف مشروعة".


وشارك المئات من المسيحيين فى أول مسيرة سلمية بسيدنى فى استراليا للتنديد بالجرائم التى ارتكبت بحق الأقلية المسيحية فى العراق.

وطالب المتظاهرون أمس فى مسيرتهم، المجتمع الدولى بالتدخل لوضع حد لتلك المجازر التى تجرى ضد المسيحيين فى العراق و شاركت الكنيسة القبطية فى المظاهرة. 
وايضا نظَّمت الجالية العراقية برعاية القس "يوسف عبة"- راعي كنيسة الجالية العراقية بـ"كندا"- بالإضافة إلى الكنائس السريانية والكلدانية والأشورية والأرمينية والكاثوليكية والمصرية السبت الماضي فى تمام الواحدة والنصف، مسيرة سلمية بمدينة "تورنتو"، ضمَّت حوالى ثلاثة آلاف متضامن.

تحرَّكت المسيرة من تقاطع شارعي "ينج" و"فرونت" في اتجاه "برلمان أونتاريو"، وشارك في قيادتها "روب أوليفانت"- عضو البرلمان الكندي عن "دون فالي ويست"، نائبًا عن "مايكل إيجناتيف"- زعيم الحزب الليبرالي- مع المهندس "شريف السبعاوي" الناشط السياسي بالحزب الليبرالي.

وهذا وقد وقف الجميع في صلاة علي أرواح الشهداء شارك فيها جميع الأباء الكهنة، ثم تقدَّم عدد من رموز الجالية العراقية لإلقاء كلماتهم. كما ألقى "روب أوليفانت"- عضو البرلمان- كلمة أيضًا، ثم انصرف الجميع في حوالي الخامسة مساءًا.

من جانبه، قال القس "يوسف عبه": إن ما حدث في كنيسة "سيدة النجاة" جريمة ضد الإنسانية جمعاء. مشيرًا إلى أن هؤلاء الأبرياء لم يرتكبوا أي ذنب، بل ذهبوا للصلاة في كنيستهم.
وأوضح القس "اسطفانوس" أن كنيسة "سيدة النجاة" ذات المنارة الأعلي بـ"بغداد"، ولهذا كان العمل الشيطاني ضد شعب الكنيسة. وتساءل: أين المجتمع الدولي من هذه الجرائم؟ وما هو دور المنظمات الدولية والحكومات الغربية للدفاع عن الشعب المسيحي في الشرق الأوسط، سواء في "العراق" أو "مصر". وطالب المجتمع الدولي بالقيام بمسئولياته لوقف المذابح ضد مسيحيي الشرق.

وأكّد "روب أوليفانت" أنه حضر بصفته "إنسان" متعاطف مع الضحايا وذويهم، ومنددًا بالحادث. وبصفته عضو فى البرلمان الكندي، ونائبًا عن السيد "مايكل إيجناتيف" رئيس الحزب الليبرالي. وأضاف: إنه سيطالب حكومة "هاربر" بمساعدة مسيحيي "العراق"، كما سيطالب الحكومة برفع أعداد اللاجئين الذين تقبلهم "كندا" سنويًا، لاستيعاب عدد أكبر من العراقيين الموجودين بـ"سوريا" و"الأردن" على حد تعبيره.



يُذكر أن الجالية المصرية قد شاركت أيضًا في المظاهرة، وكان علي رأسهم المشاركين، "شريف سبعاوي" و"غادة ملك" و"سامر غبور" و"هاني شنودة" الذي أكَّد أنه جاء بالأصالة عن نفسه وعن منظمة مسيحي الشرق الأوسط. وأوضح ضرورة الوقوف ضد مخطط تفريغ الشرق الأوسط من المسيحيين.

وقال "شريف سبعاوي" إنهم جاءوا ليعلنوا رفضهم لكل صور الإرهاب. مشيرًا إلى أن فما حدث في "العراق" جريمة مرفوضة من كل البشر.

وفى النهاية، أكّد "إبرام مقار" أنه من واجبهم وقف الاضطهاد ضد مسيحي الشرق بصفة عامة، مضيفًا أنهم لابد أن يجاهدوا ويناضلوا جميعًا حتي يحصل مسيحي الشرق علي حقوقهم الكاملة.



وتقوم المنظمات المسيحية فى أوربا خلال شهر نوفمبر الجاري، بتنظيم عدة مظاهرات فى دول متفرقة، يعبِّرون فيها عن احتجاجهم على العدوان الإرهابي الأخير على مسيحيي "العراق"، والذى راح ضحيته (58) شهيدًا، لم يقترفوا من ذنب سوى أنهم ذهبوا للصلاة بكنيسة "سيدة النجاة".

هذا وستقوم كل من "المنظمة الأرثوذكسية السورية"، و"الإتحاد السرياني الأوربي"، وإتحاد "سريويو" بـ"ألمانيا"، وإتحاد "طور عبدين"، بتنظيم مظاهرة فى "بروكسل" أمام الإتحاد الأوربي فى الثالث عشر من نوفمبر الجاري. فى حين تقوم منظمة "اتحاد شعبنا فى جونترلوهار" بمظاهرة فى مدينة "كارستادت" فى الثانى عشر منه. 

بالإضافة إلى تنظيم مسيرات صامتة فى كل من "ميونخ"، و"فيسبادن" و"اسن" الألمانية. 

كما ستقوم المنظمات المسيحية الكاثوليكية فى "النمسا" أيضًا بتنظيم مسيرة صامتة فى مدينة "فيينا". 

وفى الرابع عشر من نوفمبر الجاري تنطلق مظاهرات فى "باريس" و"استكهولم". كما سيقوم "اتحاد الشباب الأرمني" بمظاهرة فى مدينة "كونيا" الألمانية فى الثامن والعشرين من ذات الشهر. 

يُذكر أن الأقباط سوف يشاركون فى هذه المظاهرات تدعيمًا للمحتجين فى رفضهم مثل هذه الأفعال الإرهابية.
وأدان مركز "الكلمة لحقوق الإنسان" وبلا تحفظ، العملية الإرهابية التي استهدفت كنيسة "سيدة النجاة" بمنطقة "الكرادة" بالعاصمة العراقية "بغداد"، والتي أسفرت عن مصرع أكثر من (52) شهيدًا، وإصابة وجُرح (67) آخرين.

وقال الناشط الحقوقي "ممدوح نخلة"- رئيس المركز- في تصريح خاص لـ"الأقباط متحدون": إن الجماعة الإرهابية الموالية لتنظيم القاعدة، والتي قامت بتنفيذ الجريمة بحق كنيسة سيدة النجاة، تردد نفس أقوال المتظاهرين السلفيين ضد الكنيسة المصرية والأقباط. مدللًا على ذلك بمطالبتها بالإفراج عما أسمته بــ "الأسيرات المسلمات المحتجزات داخل الأديرة". مؤكدًا أن هذه الجماعات السلفية تعتنق فكر القاعدة.

وطالب "نخلة" باستقدام لجنة دولية للتحقيق في الحادث الذي استهدف مسيحيين عزَّل بكنيسة "سيدة النجاة"، وبتقديم الجناة والمتواطئين معهم إلى المحكمة الجنائية الدولية. موضحًا أن هذه الجريمة تندرج تحت بند "جرائم ضد الإنسانية".

وانتقد "نخلة" التواطؤ الأمني مع الجماعات السلفية التي تظاهرت ضد الكنيسة والبابا. خاصةً وأن المظاهرة الأخيرة تمت بعد تهديدات القاعدة باستهداف الكنائس المصرية والأقباط. مضيفًا أن الأمن المصري كان متواطئًا مع الجماعات السلفية في هذه المظاهرات وتركها، في حين أن المتضررين والمجني عليهم الذين تظاهروا عقب وقوع مذبحة "نجع حمادي" تم القبض عليهم!

وناشد "نخلة" جهاز الأمن المصري بالقيام بدورة في حماية الأقباط وكنائسهم وممتلكاتهم، واتخاذ الإجراءات الإستباقية لمنع وقوع أي عمليات تستهدفهم مستقبلاً. 
المصدر -جرائد عالمية ومواقع الكترونية

تعليقات