القصه الحقيقيه لآختفاء قاصر التوفيقيه؟!

في مطلع شهر أغسطس الماضي شهدة قرية التوفيقيه التابعه لمركز سمالوط بمحافظة المنيا حادث إختفاء فتاه قاصر في السابعة عشر من عمرها وتدعي مادلين عصام كامل وجاء هذا الحدث عقب حريق شب في منزل احد الاسر القبطيه وقتل فيه
سيده وابنتها وقد تم اتهام احد افراد الاسره بتدبير حادث الحريق وتوجيه اتهام له بالقتل لشكه في سوء

سلوك هذه الاسره ودارت التساؤلات والاقاويل حول مصير الفتاه هل هو انتقام لمقتل السيده وابنتها من الجانب الاخر ام ان الفتاه ارتبطت بقصة حب عاطفيه علي أثرها قررت الرحيل مع من تحب شائعات تتردد ولا احد يعرف الحقيقه ولكن لنبدئ القصه من اول السطر حتي نتحقق الامر
قرية التوفيقيه والتي تبعد عن مدينة القاهره بنحو 230 كم من ناحية الجنوب وهي ذات تاريخ حافل بالتوترات الطائفيه والتي كانت نواتها استشهاد القس غبريال عبد المتجلي كاهن القريه علي ايدي مجموعه من المتطرفين في 2 سبتمبر 1978 بعد القيام بالاعتداء عليه هوو مجموعه من اقباط القريه استشهد في هذا اليوم ايضا سيده وطفلها الرضيع واصابة العديد من الاقباط في نفس هذا الاعتداء وتوالت السنوات لتحمل تحرشات وتوترات بين الطرفين لتمضي السنين حتي يأتي هذا الامر ليزيد التوتر ويفتح الجروح القديمه فالفتاه القاصر بحسب معلومات دقيقه تم جمعها من مصادر قريبه جدا ملتزمه دينيا ولها العديد من الاصدقاء والاصحاب داخل كنيستها ولكن كانت تعاني في فترات كثيره حاله من الانطواء والانعزال بحسب ما اكد لي المصدر والذي اكد ايضا انها كانت دائمة الوقوف في احد الدكاكين والتي يبدو انها تخص احد عائلتها وفيما يبدو انه مركز اتصالات والذي تردد عليه المتهم الرئيسي بصلته بأختفاء الفتاه وهذا الشخص كان متعدد العلاقات النسائيه ويبدو من خلال تردده قد حدث نوع من انواع الاستلطاف ومع ضغوط هذا الشخص والسن الحرج للفتاه قد نجح في فتح اتصال معها والذي اكد هذا الامر اشخاص اخرين قد قاموا بتقديم النصح لاهل الفتاه حتي يتم قطع اتصالها مع هذا الشخص وقد تردد ايضا ان الاخ الاكبر لتلك الفتاه قد سمعها هو واخته الصغري تتحدث في التليفون قبل اختفاءها بأيام مع هذا الشخص وكان يدور الحديث حول انها تطالبه بالابتعاد عنها وان لايقوم بالاتصال بها مره اخري ولكن الاخ لم يتحمل هذا الامر وقام بالاعتداء البدني علي الفتاه ويبدو ان الامر قد نما الي مسامع الشخص بعينه فعاود الاتصال مره اخري فهو يعلم ظروفها النفسيه في هذه الاثناء كانت الاخبار والشائعات تدوي في القريه حول الجريمه التي حدثت للسيده وابنتها والاسباب وراء الامر ويقول المصدر ان الشخص استغل الحاله وقام بالضغط علي الفتاه وارهابها بأن العلاقه بينهم قد انكشفت وانه علم ان اهلها ينوون قتلها علي غرار ما حدث للسيده وابنتها ولا يوجد ملاذ امن سوي حضنه الدافي وانه يحمل وعود امنيه بحمايتها خاصة بعدما اعلن احد ضباط المباحث في مشاده مع عمدة القريه انه كان يستطيع تقديم الحمايه للسيده وابنتها واتهم عمدة القريه بالتواطئ لآرتكاب هذه الجريمه والذي قال ان السيده وابنتها ماتتا مسلمات الي اخر الامر فزاد الامر سوءا داخل القريه وكل هذه الامور كانت تنقل الي مسامع الفتاه مع ارهابها بأن نفس السيناريو يعد لها وبالفعل اخذت الفتاه طريقها الي مدينة سمالوط كالمعتاد بهدف حضور مجموعة الدرس الخاص بها فهي كما يعلم الجميع في الصف الثاني الثانوي العام وقد حصلت علي مجموع 88 في المئه وقد تداول انه بالقرب من مستشفي سمالوط العام كان هناك من ينتظرها لتختفي الفتاه ويمضي يوم واثنين دون اي اشارات بعد غلق تليفونها المحمول عن مكان الفتاه ليقوم الاب بالتوجه الي مركز الشرطه لتقديم بلاغ وبعدها يقوم شباب القريه بالتجمهر وعمل محاولات للضغط علي الامن لآرجاعها او البحث عنها وبعد محاولات وافق رجال مباحث امن الدوله في مقابلة اهل الفتاه وكان حاضرا المقابله وكيل مطرانية سمالوط مع ضابط الشئون الدينيه احمد الجاعلي وقد استغرقت المقابله عشر دقائق كان فيها ضابط امن الدوله حادا في تعامله حيث اشار الي امرين الاول انتهرالاب قائلا انها ليست مخطوفه والامر الثاني انه نفي تماما ان تكون في حوزة الشخص المذكور مما يعني ان الامر تحت السيطره والابنه في مكان معلوم وبعد وعود انهم سيقومون بالبحث عنها والي يومنا هذا لم ترجع الفتاه القاصر رغم محاولات اهل القريه المستميته وشبابها في ارجاع مادلين الا ان مصيرها مازال مجهولا فلا يعلم احد اين مكانها وهل تمت تصفيتها جسديا ام مازالت حيه ولكن كل تلك التساؤلات ليست لها اجابات في دوله مواطنيها مثل البخار قد لاتجدهم في لحظه فالاختفاء القصري اصبح سمه اساسيه في اركان هذا النظام ودولته وبخاصة مع بنات الاقباط فهناك العشرات من الحالات التي لايعلم عنها احد شئ في غياب تام لقانون ودستور من المفترض انه يحمي حقوق مواطنين داخل وطنهم

كتبها عبد صموئيل فارس الجمعة, 08 أكتوبر 2010-الاقباط الاحرار 

تعليقات