"مبارك" يبحث مشكلة الفتنة الطائفية مع المثقفين


فى لقاء مطوَّل استمر أربعة ساعات وربع الساعة،قامالرئيس "مبارك" بمقر رئاسة الجمهورية، أمس، باستقبال عددًا من المفكرين والمثقفين وشارك فيه كل من "فاروق حسنى" وزير الثقافة، و"أنس الفقى" وزير الإعلام، و"أنيس منصور"، و"السيد ياسين"،
و"محمد سلماوى"، و"صلاح عيسى"، و"خيرى شلبى"، و"يوسف القعيد"، و"سامية الساعاتى"، والدكتورة "عائشة عبدالمحسن أبوالنور"، والدكتور "جابر عصفور"، والدكتور "فوزى فهمى"، والشاعر "أحمد عبدالمعطى حجازى".

وحسبما ورد فى المصري اليوم، فإن القائمة كانت تضم الشاعر "فاروق شوشة" والروائى "إبراهيم أصلان"، إلا أن الأول اعتذر لمرضه، والثانى لظروف سفره.. 
وأضافت المصادر: أن الرئيس لم يُجب عن سؤال حول ما إذا كان سيرشّح نفسه لانتخابات الرئاسة المقبلة، واستبدله بالحديث عن انتخابات مجلس الشعب، مشيرةً إلى أن الجميع استشعر أن اللقاء جزء من حملة انتخابية جديدة بدأها الرئيس "مبارك" بلقاءات مماثلة مع الفنانين، خاصةً أن اللقاء الأخير الذى جمعه بالمثقفين كان قبل انتخابات 2005
وحسبما أوضحت المصادر فقد صرّح ورير الثقافة بأن الرئيس استجاب لكل طلبات المثقفين، ووعد بإلقاء كلمة فى مؤتمر مستقبل الثقافة فى "مصر"، الذى سيعقد فى يناير المقبل، ولقاء مجموعة من المثقفين كل 6 أشهر.
كما أكّد "محمد سلماوى"- رئيس اتحاد الكتاب- أن اللقاء اتسم بالصراحة الشديدة، وبدا الرئيس ملمًا بكل الأحداث بشكل دقيق، وبصحة جيدة، وذهن صافٍ، مضيفًا أن اللقاء تطرق إلى استراتيجية حرب أكتوبر، وعلاقات "مصر" الدولية، ومفاوضات السلام، ومشاكل الفتنة الطائفية، وارتفاع الأسعار.
كما قالت د. "عائشة أبوالنور": "إن اللقاء أوضح أن الرئيس بصحة جيدة ومعنويات مرتفعة، وجعلنا نشعر بأنه سيرشّح نفسه لولاية سادسة". 
من جانبها أكدت "كريمة الحفناوي"- قيادية بحركة كفاية، وحركة مصريات مع التغيير- أن هذه المقابلات شكلية، وإنها محاولات تجميلية للنظام ليثبت مشاركة المثقفين والفنانين والأدباء لقضايا الوطن، لما لهؤلاء المثقفين من دور كبير في المجتمع، ولشراء حب الناس. 
وعن مناقشة القضايا المختلفة الداخلية والخارجية مثل "الفتنة الطائفية، وارتفاع الأسعار، والمواطنة، والزيادة السكانية، والقضية الفلسطينية، خلال اللقاء الذي استمر أربع ساعاتـ قالت "الحفناوي": إن هذه القضايا لا يمكن مناقشتها وتحليلها من خلال لقاء لم يتجاوز أربع ساعات فقط، موضحةً إنه لا يمكن مناقشتها فى أربعة شهور أو أربعة سنوات، مدللةً على ذلك بعدم تحقق 10% من البرنامج الانتخابى للرئيس في الخمس سنوات الماضية على حد قولها. 
كما أشارت "الحفناوي" إلى عدم ضرورة الحديث عن الفتن الطائفية في "مصر" في هذه اللقاءات، مضيفةً أن الدين لله والوطن للجميع، وأن المصريين جميعًا- مسلمين ومسيحيين- يعانون من الاضطهاد في ظل هذا النظام، موكدةً أن اضطهاد النظام للمرأة أو الأقباط هو ظلم للمجتمع ككل، ولا يقتصر علي البعض.. 
وتساءلت "الحفناوي": هل هؤلاء المثقفين يمثلون المصريين؟ وأين المعارضين السياسيين؟ وأين المستنيرين من المسلمين والمسيحيين الذين يؤمنون بأن الدين لله والوطن للجميع؟ ولماذا تم الاهتمام بالمفكرين يعد تجاهلهم أربع سنوات؟؟ وقالت: "ألا تمثل هذه دعايا للانتخابات؟"

تعليقات