بماذا يؤمن المسيحيون؟ ومن هو اله النصارة ؟

 سبعة نقاط عن الله:



1. نحن نؤمن بإله واحد وحيد. كما هو مكتوب سفر التثنية إصحاح 6 عدد 4: “اسمع يا إسرائيل. الرب إلهنا رب واحد”.
2- الرب خالق كل شيء في هذا الكون الفسيح. كلُُ خُلق بكلمته التي تكلم بها إلى الوجود. كما هو مكتوب: “و قال الله ليكن فكان” (تكوين 1: 3). فكلمته نافذة و قوية.
3- كيف نستطيع – نحن البشر المخلوقين – معرفة أي شيء عن الله؟! كيف نقدر – نحن البشر الضعفاء – على معرفة أي شيء عن فكر الله؟! بإمكاننا
هذا – لكن يتطلب ذلك اختيار الرب أن يكشف لنا شيء عن ذاته. إنه إله الإعلان. كما هو مكتوب: “السرائر للرب إلهنا و المعلنات لنا و لبنينا إلى الأبد لنعمل بجميع كلمات هذه الشريعة”(تثنية 29: 29).
4- كيف أعلن لنا الرب عن ذاته؟ الله قدوس، طاهر، بلا شر. بلا خطية أو فكر خاطئ أو شرير. كما هو مكتوب:“عيناك اطهر من أن تنظرا الشر و لا تستطيع النظر إلى الجور” (حبقوق 1: 13)
5- الله عادل. و هذا يعني أننا سنعاقب على كل معاصينا. و هذا أحيانا يربك بعضنا، و لكن العدل شيء و الرحمة شيء آخر. العدل يعنى أننا لو ملنا عن وصاياه، فسندفع عقاب خطايانا. الله لا يفعل شيء يخالف طبيعته المقدسة. بل يعاقب كل المعاصي. الله لا يضع حسناتنا في كفة ميزان، و سيئاتنا في الكفة الأخرى و يرى أيهما أثقل. فعلى سبيل المثال: لو قتلت أخيك، هل سيكون القاضي عادلاً لو قال: “لا بأس، يمكننا إطلاق صراحه، فحياته مليئة بالأعمال الحسنة”. الله لا يغفل عن الشر، بل لا يتهاون به.
و لكن هل يغفل الله عن طبيعة الإنسان الترابية؟ كلنا معرضون للخطأ؟ و انه لا يوجد احد كامل ولا واحد؟ نعم، الله يعلم ذلك. و لكن هل هذا يعنى انه لا يولي أخطاءنا اهتماما؟ كلا، فالله قدوس و عادل. لو تفهمنا ذلك جيداً، لأدركنا أننا في موقف سيئ للغاية. لنكن أمناء مع أنفسنا، فمن منا لم يتملكه فكر أناني؟ من منا لم يكذب؟ من منا يفوق صفاء نيته طهارة الله؟ و لو كان في مقدورنا أن نعيش بلا خطية من الآن، فماذا عن الماضي؟ هل يفقد الله ذاكرته؟ هل الحسنات تمحو السيئات؟ كلا. كل منا يستوجب دينونة الله و جهنم. فمجرد صلاتنا: “أنا آسف يا الهي. لن اكرر خطأي ثانيةً” لا تكفي. على سبيل المثال: لو كسرت الإشارة الحمراء و أوقفني رجل المرور، فهل يصح القول: “لن اكرر ذلك ثانية و ما حييت لن اكسر إشارة حمراء؟”. لو لم يصلح هذا العذر مع ضابط المرور، فكيف يصلح مع إله عادل و قدوس؟!. فكما هو مكتوب: “لأن أجرة الخطية هي موت” (رومية 6: 23) و هذه ليست نهاية القصة لكل مؤمن مسيحي.
6- الله قدير. بمقدوره عمل أي شيء يريده. فكما هو مكتوب: “آه أيها السيد الرب ها إنك قد صنعت السموات و الأرض بقوتك العظيمة و بذراعك الممدودة. لا يعسر عليك شيء” (إرميا 32: 17). لا يوجد حدود لقدرته و لا يصعب عليه أمر. الله وحيد الجنس – أعماله لا تنافى بعضها البعض. لا ينافى عدالته أو قداسته. لا يغير شريعته. فلو سألتك مثلاً: “كيف تعرف شخصية احد ما؟” ربما يمكنك هذا من مظهره. لكن لا تقدر أن تعرف فيما يفكرون، أو ماذا يبطنون في قلوبهم. فيتطلب ذلك أن نسمع “كلامه”. فمن حديث الأشخاص، تقدر أن تعرف فيما يفكرون و ما يبطنون في قلوبهم. فلو أردت مثلاً أن أكلمك عن أمنياتي، فهناك طرق جمة لأفعل هذا. فربما أرسل لك خطاباً اكتب فيه أفكاري، فتقرأه أنت، و لكن يجوز أن يكون لك بعض الأسئلة لتفهم شيء ما. فالأفضل من الخطاب أن أرسله لك عن طريق احد أصدقائي، شخصاً يعرفني جيداً. و صديقي هذا باستطاعته أن يشرح لك كل ما اعنيه في خطابي. و لكن الأفضل و الأفضل أن أحادثك بنفسي تليفونياً، و لكن الأفضل على الإطلاق أن آتي إليك بنفسي و تراني و أراك وجهاً لوجه. كلمة الله خلقت في الكون وجوداً. فكلمته قوية و يصعب علينا إدراكها. الله أراد أن نعرفه. فأعطانا كلمته المكتوبة في وصاياه. و أرسل لنا رسلاً ليوضحوا لنا شريعته. فكما هو مكتوب: “الله بعد ما كلم الآباء بالأنبياء قديماً بأنواع و طرق كثيرة” (العبرانيين 1: 1). لا يصعب على قدرة الله شيء. و لا يستحيل عليه أمر. فلو أراد الله، لأرسل لنا كلمته لنراها و ترانا، و أن تكون كلمته إنساناً.
7- الله محبة. الله يحبنا و يريدنا أن نعرفه. فلذا، صارت كلمته إنسانا. كما هو مكتوب: “في البدء كان الكلمة و الكلمة كان عند الله و كان الكلمة الله و الكلمة صار جسداً و حل بيننا و رأينا مجده مجداً كما لوحيد من الآب مملوءا نعمة و حقاً” (يوحنا 1: 1-14). يسوع هو كلمة الله. كلمة الله الطاهرة المقدسة.
أتذكر ماذا حدث مع إبراهيم و ابنه اسحق؟ (تكوين 22: 1-14). فأراد إبراهيم أن يذبح للرب. فاخذ إبراهيم ابنه كخروف المحرقة. و في الطريق سأله ابنه “فقال هو ذا النار و الحطب و لكن أين الخروف للمحرقة.” فأجاب إبراهيم“الله يرى له الخروف للمحرقة يا ابني.” فوضع إبراهيم ابنه على المذبح و مد يده و اخذ السكين ليذبح ابنه فناداه الرب “و قال إبراهيم. فقال هأناذا. فقال لا تمد يدك إلى الغلام ولا تفعل به شيئاً فرفع إبراهيم عينه و نظر و إذا كبش وراءه ممسكاً في الغابة بقرنيه فذهب إبراهيم و اخذ الكبش و اصعده محرقة عوضاً عن ابنه”. الكتاب المقدس يطلق على المسيح حمل الله. عندما قال يوحنا البشير: “و في الغد نظر يوحنا يسوع مقبلاً إليه فقال هو ذا حمل الله الذي يرفع خطية العالم.” (يوحنا 1: 29). الله خلصنا و نجانا. و كلمة الله أخذت مكاننا و عوقبت بما نستحقه. و لكنه لم يمت، بل قام منتصراً و أبطل عز الموت. كيف يمكننا معرفة الله. كيف نعرف الله؟ هذا ليس باليسير، فذلك يتطلب الإتضاع. الإتضاع حتى ندرك أننا من تراب، و قلوبنا ليست صافية، و أعمالنا تستوجب جهنم. الإتضاع حتى نقبل ما فعله الله: لقد نظفنا، طهرنا، و أعطانا روحه لنحيا حياة الطاعة. معرفة الله ستمنحنا الحرية و البهجة. الله الواحد الوحيد، الخالق، الذي اظهر لنا ذاته، القدوس، العادل، القادر، المحب. لا يدعونا عبيداً بل أبناؤه. فيقول الرب يسوع المسيح: “لا أعود اسميكم عبيداً لان العبد لا يعلم ما يعمل سيده. لكنى قد سميتكم أحباء لأني أعلمتكم بكل ما سمعته من أبي” (يوحنا 15: 15). و كما هو مكتوب: “و أما كل الذين قبلوه فأعطاهم سلطاناً أن يصيروا أولاد الله أي المؤمنون باسمه” (يوحنا 1: 12).
هل لزم موت المسيح لغفران الخطية؟
الحقيقة
الدليل
خلق الله الكون بكلمته
و قال الله ليكن نور فكان نور (تكوين 1: 3)
خلق الله الإنسان بكلمته
و قال الله نعمل الإنسان على صورتنا كشبهنا. فيتسلطون على سمك البحر وعلى طير السماء وعلى البهائم وعلى كل الأرض وعلى جميع الدبابات التي تدب على الأرض. فخلق الله الإنسان على صورته. على صورة الله خلقه. ذكراً و أنثى خلقهم.
الله صالح
احمدوا الرب لأنه صالح لأن إلى الأبد رحمته (مزمور 107: 1)

الإقرار
الدليل
معصية آدم و حواء
“و أوصى الرب الإله آدم قائلاً من جميع شجر الجنة تأكل أكلاً. و أما شجرة معرفة الخير والشر فلا تأكل منها. لأنك يوم تأكل منها موتاً تموت.”
“و كانت الحية أحيل جميع حيوانات البرية التي عملها الرب الإله. فقالت للمرأة أحقاً قال الله لا تأكلا من كل شجر الجنة.”
“فقالت الحية للمرأة لن تموتا. بل الله عالم انه يوم تأكلان منه تنفتح أعينكما وتكونان كالله عارفين الخير والشر. فرأت المرأة أن الشجرة جيدة للأكل وأنها بهجة للعيون وان الشجرة شهية للنظر. فأخذت من ثمرها وأكلت وأعطت رجلها أيضا معها فأكل. فانفتحت أعينهما وعلما أنهما عريانان. فخاطا أوراق تين و صنعا لأنفسهما مآزر”
(تكوين 2: 16، 3: 1، 3: 4-7)
الإنسان بطبيعته خاطئ
“وسمعا صوت الرب الإله ماشياً في الجنة عند هبوب ريح النهار. فاختبأ آدم و امرأته من وجه الرب الإله في وسط شجر الجنة” (تكوين 3: 8)

ما لم تتوقعه
ما يمكنك توقعه
الله اختفى
يعرف الناس من هو الله
لا يتفق الناس على كينونة الله، أو ربما وجود الله ذاته
يعيش الناس تحت حكم الله
يحارب الله حروباً وحشية ضد الطمع والايدولوجيا
يعيش الناس في سلام
سيقضى أناس كثيرون أبديتهم في الجحيم، حيث العقاب والألم
لا احد سيعانى نار عقاب نار جهنم المرعب
لعن الله الإنسان
“وقال لآدم لأنك سمعت لقول امرأتك وأكلت من الشجرة التي أوصيتك قائلا لا تأكل منها ملعونة الأرض بسببك. بالتعب تأكل منها كل أيام حياتك. وشوكاً وحسكاً تنبت لك وتأكل عشب الحقل. بعرق وجهك تأكل خبزاً حتى تعود إلى الأرض التي أخذت منها. لأنك تراب وإلى التراب تعود.” (تكوين 3: 17-19)
طرد الله الإنسان من حضرته
“فأخرجه الرب الإله من جنة عدن ليعمل الأرض التي أُخذ منها.” (تكوين 3: 23)

الكذبة
الحقيقة
يتغير الواقع ليطابق الكلمة التي تكلمها الله
أحقاً يتكلم الله؟
لا ينبغي أن تأكل من شجرة معرفة الخير والشر، وان أكلت موتاً تموت
لن تموت
كلا، الله لن يغفر خطيئتك بهذه السهولة، فالله لن يناقض كلامه
الله سيغفر الخطية إن أراد، فلا يهمك ماذا قال

الخلاصة
خلق الله الكون بكلمته
قال الله: “وأما شجرة معرفة الخير والشر فلا تأكل منها لأنك يوم تأكل منها موتاً تموت”
صدق الإنسان الحية: “أحقا قال الله…؟” بدلاً من كلمة الله.
نفس الكلمة التي أنشأت العالم، لعنت الإنسان.
الله لن يتجاهل كلمته بمجرد مغفرة خطية آدم بكل سهولة.
لعنة الله لن تكف.
لكن الله يحبنا و يريد أن يملأنا برحمته.
لذلك، أرسل الله لنا ابنه الوحيد، ولد من عذراء، و خالي من الخطية. معرض للتجربة مثلنا، لكن بلا خطية. حمل عنا خطيتنا، رغم كونه برئ، لأجلنا نحن من نؤمن به، كي لا نهلك بل تكون لنا حياة أبدية.


تعليقات