أزمة الكنيسة مع «العوا» انتهت بعد تصحيحه لتصريحاته السابقة


اعتبر الأنبا «موسي» أسقف الشباب أن أزمة الكنيسة القبطية مع الدكتور «محمد سليم العوا» الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين انتهت بعد عدوله عن تصريحات الأولى التي اتهم فيها الكنيسة بأنها مخازن للأسلحة، وتأكيده أنه لم يقصد المعني الذي تم فهمه من حديثه.
وقال «موسي» خلال كلمة له بمؤتمر تثبيت العقيدة رقم 13 الذي يعقد سنوياً بالفيوم أن الاتهامات التي توجه للكنيسة من جانب «أبو إسلام أحمد عبد الله» بخصوص تحريف الإنجيل لا تقلقنا لأننا واثقون من كتابنا تمام الثقة .
وبخصوص شكوى البعض من ارتداد بعض الفتيات في الكنائس لأزياء غير ملائمة أوضح موسي أن الزي بشكل عام في الكنائس لا أزمة فيه ولكن الأزمة الحقيقة فيما تلبسه البنات في الأكاليل فقط .
وأضاف خلال كلمة له بعنوان «مفهوم الكنيسة في الكتاب المقدس» أن جريدة الأهرام الرسمية احتفت بمناسبة 500 عام علي «جون كالفن» أحد قادة حركة الإصلاح البروتستانتي لتمتدح فيه ثلاثة أمور وهي " إلغاء السلطة الكنسية و تأكيد فردية المؤمن وتأكيد أن القرار للشعب فقط " وهي ما رآه أدت لما أسماه بفتت الكنائس البروتستانتية بعكس الكنائس التقليدية التي احتفظ بكيانها الموحد.
وأكد أن شعب الكنيسة أعضاء فيها وليسوا مجرد أفراد لأن الفردية هي "إلغاء للجسد" وإلغاء للآخر وإلغاء للمرجعية، في الوقت الذي تعتبر فيه السلطة الكنسية قيادة لا هيمنة والسلطان الكنسي هو سلطان الحل والربط أي سلطان القيادة الروحية وليس الهيمنة علي المؤمنين .
ورفض «موسي» اعتبار أن الديمقراطية تصلح لحكم الكنيسة وقراراتها قائلاً : لا ينبغي أن نطبق الديمقراطية السياسية علي الحياة الكنسية حيث يتم أحذ رأي الشعب بجانب رأي الإكليروس ، مؤكداً أن الديمقراطية السياسية تكون في الحياة المدنية فقط ولا تناسب العمل الديني ، ولا يمكننا أن نحذو حذو الغرب في قضية كهنوت المرأة مثلاً والمثلية الجنسية .
وقال الأنبا «بيشوي» سكرتير المجمع المقدس في كلمة بعنوان " الكتاب المقدس والثوابت الإيمانية " أن عقيدة الثالوث القدوس من أهم العقائد الإيمانية المسيحية سواء في العهد القديم أو الحديث، فالله قادر علي التجسد والسيدة العذراء هي والدة الإله التي نقدسها ونحترمها جميعاً.



عمرو بيومي - 21/09/2010
 

تعليقات