من باع من ؟(من واقع الحياة)



فى ظل انتشار اخبار اختفاء العديد من الفتيات  واجبارهم على ترك ديانتهم واعلان الحرب على الاقباط,
 نقدم اليكم سلسلة من القصص الواقعية التى حدثت بالفعل مع مجموعة من الفتيات المسيحيات لتكون عبرة لكل فتاة,
مساهمة من قلب داود لتوعية الفتيات المسيحيات فى كل بيت مسيحى  ولكى نتمكن من توصيل
هذه الرسالة اليهم نحن بحاجة الى مساعدتكم معنا لنشرها الى اكبر عدد من البيوت المسيحية والمواقع الدينية .

من باع من ؟(من واقع الحياة)
لايصيح ولا يسمع احد فى الشوارع صوته ولكنى احب  الصراخ.. هو هادى وانا عصبية ..هو طاهر وانا نجسه .. هو يرنم وانا اغنى ..  هو وسيم القلب وانا منتفخة الروح .. هو يسعى للنور وانا اقطع كل الاسلاك والحبال التى تربطنى  بالشمس شمس البر .. اسعى للظلمة .. هو يبحث عن المعنى  والجوهر .. وانا لا اجد للحياة معنى -لانى لا اعرف ما الحياة بعد
واذا لاح لى بريق معنى من بعيد  حرقته بقسوة وحطمتة بضراوة .. وبهذا كنت قريبة منهم ..(شلة go)..هم معروفون فى الجامعة

بهذا الاسم ( شلة الذهاب ).. كانوا يجذبونى بطريقتهم الفجة فى معاملة الماديات الفجة فى تبرير الشهوات .. الفجة فى كل شى وشروط الانضمام اليهم لاتسال الذهاب الى اين؟
كان يقدم لى صورة احد القديسين تحمل دعوة لحضور اجتماع الاسرة  المشرف عليها ولكن نظرى كان عالق بهم... كثيرا ما حذرنى من الانضمام اليهم لم اهتم بل سعيت حتى تحقق حلمى .. اريد ان اشعر بطعم الحياة الجامعية بعيدا عن قيود الاسرة والتقاليد والوعظ .. وانطلقت رحلات ..سهرات ..نكات ..كنت اعود الى قريتى البعيدة وانا احاول ان اتذكر تقاليد البالية حتى لا اتعرض لتهمة تقليد المنحرفات . وانتظر بلهفة انتهاء الاجازة.. فى احدى المرات جاء كاهن كنيسة قريتنا للزيارة وجلس يتحدث معى تحدث عن يسوع .
- صممت اذانى فهو لايحمل صفات الجبابرة - ثم تحدث عن اهل هذا الدهر ,وكيف انه لايحب ان نشاركهم .
-اسخففت به ثم طلب منى ان اتناول فى اقرب فرصة كنا فى احدى الاصوام وانا كعادتى لا اصوم فقد ادركت متعة نحو اللحوم .. ومصدقت ما عدت  الى الشلة ذهبنا فى رحلة نيلية الى القناطر ..وكان ( فلان )هو لورد النكت الحديثة ولكن فى هذة المرة كان مهموم بشكل كبير .. عرفت من احدى زميلاتى انه فى حاجة شديدة  للا موال ...تالمت كثيرا لغياب نكاته عنى وفى رحلة العودة جلس الى جوارى يحدثنى ولاول مرة عن امر كنت اظن انة لا يعرفه ولا ادرى لماذا استمعت الية ..فقال انه يحبنى لدرجة العبادة .. وانة لابد ان نهدم كل الحواجز والاسوار لينموا حبنا حرا  طليقا لكى يكون عضوا فعالا فى شلة الذهاب -وما الحاجز ؟
- ظننت انك سوف تدركينة بسرعة؟
- لا اعرف..
- الدين..
شعرت بوخذة فى داخلى الهذه الدراجة تغلغت وتضافرت معهم لدرجة جعلتنى انسى هذا الامر ؟ ولكن هل هو مهم بالنسبة لى حقا ..ما هو الدين ؟..اهو لقب  ناخذه بالوراثة كاسم الاب ..ام مجرد الانتساب لعقيدة معينة ..ام حقا عنصرا فعالا للروح والجسد ..و..و
ام مجرد ممارسات وعبادات ..ام حق وحقيقته تاتى بالاقتناع او بالحدس او حتى بالاحساس العابر .. ام هو علاقة مع الله منذ متى لم اصلى؟ منذ متى لم ارسم الصليب؟ اذا كنت خارج الحضن فكيف اعرف طعم الدفّّّّّّ والحنان ؟ اذا كنت خارج السفينة فكيف لاتلعب بى الامواج..لقد طردت حوت يونان من هذا البحر  المظلم ..نعم هذا الخادم المسكين الذى لا يصيح..تر ماذا عساه ان يفعل اذا عرف بفعلتى هذه..
كل هذه الاسلة تدور براسى وهو مازال يتحدث ثم قال :
- هل اقف واعلن خطوبتنا .
- مجنون..
- اريد الاجابة والا سوف القى بنفسى فى النيل .
- وافقت..ثم اخبر الشلة وانهالت التهانى ..مبروك الخطوبة والهداية.
لفت نظرى وقتها شخص ذو وجه شاحب يبتسم ويرفع اصابعه بعلامة  النصر ..لم اهتم فقد انشغلت بالغناء والرقص..
فى اليوم الثانى ذهبت معه للاعلان والاشهار وشعرت بغربه حارقة من الاسم الجديد الذى اخناره لى .لم يكن جديد فهو اسم احدى عضوات الشلة .لاحظت بعد هذة الاجراءات ان الشخص ذو الوجه الشاحب قد اعطاه لفة كبيرة ..ولم اهتم الخوف كان يغزو قلبى ..كنت ارى دموع تنهال بغزارة من عيون الخادم صاحب المعانى والكاهن الذى حدثتى عن يسوع ..لم اهتم ..مرت عدة ايام ولم يتصل بى خطيبى ..بحثت عنه لم اجده.. اتصلت باحد الزملاء فى الشلة( الذهاب) قال ان كل ما اعرف عنه وببساطة كان فى حاجة شديدة للاموال ولكنة تصرف وحصل عليها ..خفت ان افهم.. هل انا بعت يسوع ام هذا ال..باعنى ..لا..انا بعت يسوع فهو لايعرفه لكى يبيعه. ولكن هل انا عرفته؟..

تعليقات