الهجمات الشرسة على الاقباط وبيان جريدة نداء الوطن



انطلقت في الفتره الاخيره سلسله من الهجمات الشرسه التي تهدف الي النيل من الكنيسه وزعزعة استقرارها الداخلي واثارة الفرقه والانقسام والوقيعه بين الكنيسه بمؤساساتها والدوله بنظامها الحاكم ..واتخذت الحمله عدة طرق لتحقيق اغراضها والتاثير علي الرأي العام منها استخدام ملف 
وفاء قسطنيطين ذلك الملف المغلق منذ سنوات باعترافها امام النائب العام بانها مسيحيه وستموت مسيحيه ..ولكن بعض المتعصبين والمتشددين والمواقع المجهوله واصحاب الافكار المسمومه والكتاب الغير معتدلون مازالوا يرددون اكاذيب مغرضه بشأن هذه السيده المسيحيه الغير محتجزه من قبل اي جهه حسب ما روج البعض بل وتمارس حياتها الروحيه والخدميه في موقعها وبكامل اراداتها دون اي ضغوط تذكر ..وكذلك استخدام ملف كاميليا شحاته زوجه الكاهن تداوس سمعان احد كهنة ايبارشية دير مواس والتي اشيع اسلامها عقب اختفائها من منزل الزوجيه علي عكس الحقيقه فهي اعلنت بوضوح تام عبر شريط فيديو تم بثه في التلفزيون المصري وعبر القنوات الخاصه بانها مسيحيه ولم تفكر مطلقا وباي حال من الاحوال ان تغير عقيدتها تحت اي مسمي وان مشكلتها عائليه فقط وهو الامر الذي يستلزم غلق هذا الملف تماما وليس بحاجه الي اقامة المظاهرات من قبل مروجي الشائعات والمتشددين والذين يتطرفون في افعالهم وافكارهم بما يضر بالمصلحه العامه..واتخذت الحمله ضد الكنيسه سبل اخري من خلال بث الاخبار الكاذبه عبر وسائل الاعلام المختلفه واختلاق تصريحات غير حقيقيه ونسبها لمصادر كنسيه وكذلك الهجوم المستمر ضد المجمع المقدس وسكرتير المجمع الانبا بيشوي واعضاء المجمع ومنهم الانبا توماس اسقف القوصيه والانبا مرقس اسقف شبرا الخيمه والانبا اغاثون اسقف مغاغه والانبا ديمتريوس وهذا علي سبيل المثال لا الحصر وغيرهم وامتدت الحمله الي استخدام اساليب الوقيعه بين الكنيسه والدوله وخاصة بعد ظهور بعض المشكلات المتعلقه ببناء الكنائس والمعوقات البيروقراطيه المتعلقه بهذا الامر وخاصة ايضا بعد رفض الكنيسه حكم الاداريه العليا المناقض لتعاليم الكتاب المقدس والذي رفضته الكنيسه وكذلك المجمع المقدس بكامل اعضائه الامر الذي فسره وأوله اخرون انه ضد القانون ولم يفكروا في القانون الالهي او الكتاب المقدس صلب العقيده المسيحيه وهو اساس الكنيسه القبطيه ..لتصل الامور الي ذروتها بعد التصريحات الناريه والمتطرفه التي اطلقها الدكتور سليم العوا في برنامج مشبوه عبر قناة الجزيره المتخصصه في كراهية النظام المصري وهو برنامج بلاحدود والذي يقدمه الاعلامي احمد منصور والذي تناول كلام مغلوط ومعلومات مزيفه ووقائع مختلقه ضد الكنيسه وضد البابا وضد الدوله ونظامها وضد الوحده الوطنيه الامر الذي دفع الاقباط بمختلف ميولهم ومهنهم وافكارهم وعبر مواقعهم المختلفه في المشاركه في اصدار هذا البيان الذي يؤكد علي الحقيقه دون زيف او مزايده بل بضمير وطني خالص وحب كامل لوحدة هذا الشعب حيث التف الموقعون من كتاب وباحثين وصحفيين وقراء علي الاتي

اولا الرفض الكامل لاي مساس بالوحده الوطنيه والمقدسات الدينيه والسلام الاجتماعي لان مصر فوق الجميع مع محاكمة كل من يروج الاكاذيب والشائعات التي تساهم في زيادة الفجوه بين ابناء الشعب الواحد 
ثانيا رفض اي اساءه للكنيسه القبطيه ذات التاريخ العريق وهي من اقدم كنائس العالم واكثرها تاثيرا ووطنيه وان ما ذكره الدكتور سليم العوا عبر برنامج بلا حدود يعتبر هجوما سافرا ضد الكنيسه وتشكيك في وطنيتها وتاريخها فالكنيسه بما تعلمه من فكر ديني وقيم روحي ومثاليات مسيحيه وفضائل تؤكد علي روح المحبه والسلام وتدعو للحب والوئام وليس تخزين السلاح في الكنائس والاديره حسب الادعاء الكارثه الذي اطلقه سليم العوا دون مرعاه لمشاعر الاقباط فلا يوجد في تاريخ الكنيسه حادث واحد يؤكد استخدام اي قبطي للسلاح حتي الاعتداءات التي طالت دير ابو فانا وتعذيب الرهبان من قبل العربان لم يستخدم الرهبان اي وسائل للدفاع عن النفس فالحياه الرهبانيه قائمه علي الوحده والشركه مع الله والدير مخصص للعباده والحياه الروحانيه المنفرده ويذهب للاديره الملاييين من المسيحييين والمسلمين في اعياد القديسين والشهداء فهذا الكلام يعتبر تحريض كامل ضد المسيحيين وضد امكان العباده من كنائس واديره مما يهدد سلامهم وامانهم 

ثالثا يرفض الموقعون اي ادعاء بشان السيدتين وفاء قسطنطين وكاميليا شحاته لانهما سيدتين مسيحيتين بكامل اراداتهما واعلنتا هذا عبر الجهات الرسميه والامنيه فوفاء قسطنطين وقفت امام النائب العام واعلنت انها مسيحيه وستموت مسيحيه وكاميليا شحاته نفت بالصوت والصوره اسلامها وكذلك خطفها والسيدتين غير محتجزتين بل وتمارسان حياتهما بشكل طبيعي عكس ما يردده البعض من اكاذيب وامور مغرضه اذا فالامر بالنسبه للسيدتين في حكم المنتهي ولا يجوز لاي حد الخوض فيه 

رابعا يؤكد الموقعون علي احترام الكنيسه للقضاء واحكامه بما لا يتعارض مع تعاليم الكنيسه والكتاب المقدس وعبر تاريخ الكنيسه هناك من المواقف والاحداث التي تؤكد هذا الاحترام الكامل والغير منقوص لان اتلكنيسه جزء من الدوله وتخضع للقانون الذي يحكم كل المواطنين سواء ولكن الحكم الصادر من الاداريه العليا بمنح تصاريح الزواج الثاني للمطلقين يتعارض مع تعاليم المسيحيه حيث لا طلاق الا لعلة الزنا ولهذا تشددت الكنيسه في موقفها واعلنت التزامها بالكتاب المقدس 
خامسا البابا شنوده من اكثر الاباء البطاركه وطنيه وحبا لمصر فهو الذي يؤكد علي روح المحبه والوحده الوطنيه ويقيم موائد الافطار التي تجعل المصريين يلتفون بحب وسلام وموده علي حب مصر وكذلك احترامه للاديان وموقفه الواضح من دعوة القس المتطرف الامريكي بحرق القرأن ورفضه ما فعله القس ووصفه بالمتهور والبابا شنوده صاحب الفكر المؤثر دائما يخمد نيران الفتنه الطائفيه في مهدها ويتحدث بحكمه بالغه في الامور الحساسه ويصمت كثيرا حتي تنتهي الزوابع بسلام ولم يفرق بين مسلم ومسيحي في اي عمل حتي في حادث نجع حمادي اعتبر الجندي الشهيد المسلم واحد من ابناء الكنيسه وقدم لاسرته نفس الرعايه والاهتمام مثل الشهداء المسيحييين الذين راحوا ضحية الغدر 

سادسا يرفض الموقعون اي هجوم علي المجمع المقدس وعلي نيافة الانبا بيشو ي سكرتير المجمع المقدس فهو من الاساقفه الغيورين علي هذا الوطن وهو اول من طالب بميثاق دولي لحماية المقدسات الدينيه ورفض الرسومات المسيئه لنبي الاسلام وله من المواقف الوطنيه الكثير وان الهجوم المغرض ضده هدفه زعزعة الاستقرارفي المجمع المقدس والتوقف عن دوره في الدفاع عن العقيده بكتاباته او مواقفه او مؤتمراته وخاصة المؤتمر السنوي الذي تعقده لجنة الايمان والتشريع التي يرأسها نيافته والتي تهب العواصف دائما قبل هذا المؤتمر السنوي من قبل اقلام مسمومه وافكار ملبده وموجات من التعصب عبر وسائل اعلام لا تتسم بالدقه والحياديه والامانه فيما تنشر من معلومات او اخبار عن الكنيسه بل احيانا تحرف في التصريحات وتفبرك اخبار من شأنها الاساءه الي الكنيسه ورموزها 
سابعا يرفض الموقعون اي اساءه الي سمعة مصر او وصف نظامها بالضعيف فمصر قوية بمواقفها وراسخه بقياداتها وان الرئيس مبارك قائد امين وحكيم يقوم بدورها المخلص في رعاية هذا الوطن دون تفرقة بين مواطن واخر وان مصر قويه بمواقفها الثابته ولا تقبل المزايده او التشكيك

ثامنا يطالب الموقعون بغلق الملفات التي تثير الفتنه والوقيعه وعدم اثارة الشائعات المغرضه التي من شانها تهديد السلام الاجتماعي وروح الوحده الوطنيه التي هي اساس قوة هذا الشعب
تاسعا مراقبة مواقع الانترنت المشبوهه والمحرضه والتي تعمل علي اثارة الوقيعه والفرقه ونشر اساءات للاديان وتحض علي الكراهيه وهدم اواصر الوحده الوطنيه 

عاشرا يطالب الموقعون اجهزة الاعلام المقرؤ والمسموع والمرئي بتحري الدقه فيما ينشرون او يبثون من اخبار او معلومات وايضا الكتاب والصحفييين بالحياديه المطلقه دون النظر الي التميييز او المغالاه او استخدام الاثاره المختلقه علي حساب الحقيقه والامانه الصحفيه او الاعلاميه

الحادي عشر يدعو الموقعون حكماء هذا الوطن من مفكرين وكتاب وصحفييين اصحاب الضمير والفكر المعتدل والقلم الامين ان ينشروا الحب والسلام وان يدعموا علاقات الاديان وان يواجهوا الافكار او الاراء المتطرفه بتشدد حتي نقطع الطريق علي المتربصين بهذا الوطن .

الموقعين علي البيان 

صفوت يوسف رئيس مجلس الاداره ورئيس التحرير 


د.زكريا رمزي صحفي وباحث 


ماري شكري رئيس قسم الشؤون الدينيه 


عماد رشاد صحفي 


د.نيفين ايوب سلامه استاذ العلوم السلوكيه 


د. اسحق ابراهيم وكيل معهد الدراسات القبطيه 


مني السعيد رئيس قسم ديوان المظالم 


د.ناجي شاكر سليم طبيب 


مارجريت صليب صحفيه 


منير نادر اغابيوس مهندس بترول 


عادل فايز خادم كنسي 


ماجده عايد خادمه وباحثه 


عادل جيد رئيس قسم التصوير الضوئي 


رامي عطا كاتب ومفكر وباحث 


محمد السيد حسين شاعر
 

ماري شكري صليب مراسله
 

كرستينا اسكندر مراسله 


ملاك يوسف مفكر 


هاني عزمي كاتب وشاعر
 

احمد محمد ياسين معد برامج
 

د.راندا صموئيل باحثه وكاتبه
 

امل بطرس مراسله 


ايريني القس بطرس خادمه وباحثه
 

رجائي رمزي كاتب وباحث 


امل ولسن مؤلفه دراميه وفنانه 


انجي معوض صحفيه
 

د.سيد فهمي وكيل المعهد العالي للخدمه الاجتماعيه 


د.وفيق نعيم استاذ الاعلام 


نبيل حشمت صحفي 


مجدي مكرم مراسل صحفي 


ماريانا القس شنوده مراسله 


صبري محمد شاهين مخرج
 

محمد السيد درويش صحفي وكاتب 


د.نهله ابراهيم استاذ علم الاجتماع
كتبها جريدة نداء الوطن القبطية الأحد, 19 سبتمبر 2010 12:22 

تعليقات