مفتى الجمهورية ونص بيان مجمع البحوث الإسلامية ردًا على الأنبا بيشوى

أكد مفتى الجمهورية الدكتور على جمعة، تأييده الكامل لبيان مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر، الذى أصدره اليوم، السبت، والذى رفض ما نسب إلى الأنبا بيشوى مطران دمياط وكفر الشيخ والبرارى من طعن على القرآن الكريم، معتبراً أن ذلك البيان يعكس رأى المؤسسة الدينية فى مصر.

وقال مفتى الجمهورية، إن هذا الموقف إنما ينبع أساساً من حرص الأزهر على أمن مصر بمسلميها ومسيحييها ولحماية الوحدة الوطنية والتصدى لأى فتنة يمكن أن تهدد استقرار الوطن.

وشدد مفتى الجمهورية عقب اجتماع مجمع البحوث الإسلامية اليوم، على دور عقلاء مصر ومفكريها ومثقفيها، سواء من المسلمين أو المسيحيين للتصدى لأية محاولة تسيئ إلى الأديان السماوية الثلاثة ورموزها ومقدساتها، وكذلك دورهم لتفويت الفرصة على أى أحد يحاول المساس بأمن مصر واستقرارها وسلامتها.

وحذر من أى مساس بالعقيدة الدينية للمصريين جميعاً، مشدداً على أهمية تعميق واحترام مفاهيم الوحدة الوطنية فى مصر باعتبارها أساس التعامل بين الجميع وأن علينا جميعاً مسلمين ومسيحيين أن نحافظ عليها.

ومن جانبه.. أكد المتحدث باسم الأزهر السفير محمد رفاعة الطهطاوى أن المحور الأساسى الذى ارتكز عليه بيان مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الذى صدر فى وقت سابق اليوم كان حرص الأزهر والمؤسسة الدينية فى مصر على الوحدة الوطنية وعدم المساس بها بأى شكل من الأشكال وتأكيد أهمية تعاون المصريين جميعاً للعمل على سلامة وأمن مصر واستقرارها.

وأشار الطهطاوى فى تصريح صحفى عقب الاجتماع إلى أهمية تعاون المصريين جميعاً مسلمين ومسيحيين، سواء مثقفين أو مفكرين للحفاظ على الوحدة الوطنية والتصدى لأى فتن يمكن أن تهدد أمن الوطن.

وأوضح المتحدث باسم الأزهر، أن الاتصالات التى تمت بين الأزهر ومجمع البحوث الإسلامية وبعض رجال الكنيسة كانت فى إطار ودى.

نص البيان

اجتمع مجمع البحوث الإسلامية فى جلسة طارئة السبت 16 من شوال 143165259; الموافق 25 من سبتمبر 2010 م وأصدر البيان التالى:

"لقد صُدم مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف بما نُشر أخيراً منسوباً إلى أحد كبار رجال الكنيسة الأرثوذكسية بمصر من طعن على القرآن الكريم وتزييف على علماء المسلمين، الأمر الذى أثار غضب جماهير المسلمين فى مصر، وخارجها واستنكار عقلاء المسيحيين فى مصر على وجه الخصوص، والمجمع إذ يؤكد على أن هذه التصرفات غير المسئولة إنما تهدد فى المقام الأول الوحدة الوطنية فى وقت نحن فى أشد الحاجة فيه لصيانتها ودعمها، فإنه ينبه إلى أن هذه التجاوزات إنما تخدم الأهداف العدائية المعلنة عالمياً على الإسلام والمسلمين وثقافتهم وحضارتهم، مما يوجب على أصحاب هذه التجاوزات أن يرتقوا إلى مستوى المسئولية الوطنية، وأن يراجعوا أنفسهم وأن يثوبوا إلى رشدهم".

هذا وإن رفض مجمع البحوث الإسلامية هذه التصرفات غير المسئولة إنما ينبع أولاً من حرصه على أمن الوطن بمسلميه ومسيحييه وحماية الوحدة الوطنية ومواجهة الفتن التى يمكن أن تثيرها هذه التصرفات التى تهدد أمن الوطن واستقراره".

ويؤكد المجمع على حقيقة أن مصر دولة إسلامية بنص دستورها الذى يمثل العقد الاجتماعى بين أهلها، ومن هنا فإن حقوق المواطنة التى علمنا إياها رسول الله - صلى الله عليه وسلم- فى عهده لنصارى نجران والذى قرر فيه أن لهم ما للمسلمين وعليهم ما على المسلمين – هذه الحقوق مشروطة باحترام الهوية الإسلامية وحقوق المواطنة التى نص عليها الدستور.

وإذا كان عقلاء العالم قد استنكروا فى استهجان شديد إساءة بعض الغربيين للقرآن الكريم، فإن عقلاء مصر بمفكريها ومثقفيها من المسلمين والمسيحيين مطالبون بالتصدى لأية محاولة تسىء إلى الأديان السماوية الثلاثة ورموزها ومقدساتها، كما أنهم مطالبون باليقظة وبتفويت الفرصة على المتربصين بأمن مصر واستقرارها وسلامتها، وبأن يعتبروا العقائد الدينية للمصريين جميعاً خطاً أحمر لا يجوز المساس به من قريب أو بعيد". 















المصدر
جريدة اليوم السابع

تعليقات