دور العقل فى الحياة المسيحية


لايليق باولاد الله ان يلغوا عقولهم وعلاقتهم  الشخصية بالله تماماويلهثوا فى طلب المشورة
 فى كل شى فى حياتهم اليومية ...
 وكان الاباء الكهنة مطلوب منهم ان يتركوا الخدمة الروحية ليعطوا استشارات
فى انواع السيارات واسعار الشقق وغيره.
والمقصود بالاية " توكل على الرب بكل قلبك وعلى فهمك لاتعتمد"(ام3:5) الثقة والطاعة لوصايا الله
مهما بدت غريبه علينا ولا نعتمدعلى فهمتا وحكمتنا الارضية فى حياتنا.

ان العقل هو عطية الهية للانسان، ويميز الانسان عن بقية الكائنات ويخطى من يظن ان العقل ليس له دور
فى الحياة المسيحية. بل انها لجريمه خطيرة محاولة تغييب العقل فى الحياةالروحية "اصلى بالروح واصلى
 بالذهن ايضا ارتل بالروح وارتل بالذهن ايضا لا تكونوا اولادا فى اذهانكم بل كونوا اولادا فى الشر
واما فى الاذهان فكونوا كاملين"(1كو14:13-20).
خطر اذا احتقار العقل ،فالعقل عطية الهية وقد خلقنا الله على صورتة فى امور كثيرة
 منها العقل والحكمة.كما ان اعمال العقل واجب على الانسان فى دراسة
  الكتاب المقدس وعلوم الكنيسة والكتاب المقدس ينصحنا فى سفر  الامثال
 ويقول "اقتن الحكمة اقتن الفهم "(ام 4:5)،"اما نحن فلنا فكر المسيح"(1كو2:16).
ولنا فى مارمرقس خير مثال، حينما وجد الفلسفة اليونانية تبسط افكارها فى الاسكندرية
 واجهها بالدراسة والاستيعاب وبتاسيس مدرسة الاسكندرية اللاهوتية التى درست عصرها
  وثقافة ايامها ثم اختارت ورفضت ثم افرزت لنا جمهرة من علماء اللاهوت ومعلمى المسكونة!!
يقول الانبا انطونيوس:"فضيلة الحكمة والافراز والتمييز اهم من كل الفضائل ."

بقلم - نيافة الانبا موسى 

تعليقات