هل تعرف الراعى ؟

فى قاعة الاحتفالات الكبرى فى العاصمة اجتمع حشد كبير من الناس للاحتفال بعيد ميلاد احد المغنين المشهورين الذى 
عرف بالصوت العذب الرخيم وكان الجمهور يحفظون ويرددون اغانية عن ظهر قلب وكان يجلس
  بين الجمهور عجوز فى الثمانين من عمره.


وابتدا المغنى المشهور ينشد اغنية تلو الاخرى حسب طلب المعجبين وقرب نهاية الحفلة


وقف المغنى  يسال المحتفلين به ان كان احد يطلب اغنية معينة ليغنيها له ؟ 


فوقف الرجل العجوز وقال للمغنى : اريد من فضلك ان تقول لنا المزمور 23 مزمور الراعى بصوتك الجميل هذا .
فصمت المغنى لحظة وبعد تردد وافق ان ينشد المزمور ثم يصعد العجوز الى المنصة لينشده  من بعده بصوته.


وابتدا المغنى ينشد بصوت عذب رقيق : الرب راعى فلا يعوزنى شى فى مراع  خضر  يربضنى الى مياه الراحه يوردنى .
الى نهاية المزمور فلما انتهى المغنى . دوت القاعة بالتصفيق.


ثم جاء دور العجوز وامام الالاف المحتشدة ابتدا ينشد المزمور . فساد الهدوء والصمت المكان كله وكسى الوجوه خشوع عجيب لم يكن كذلك حين انشد المغنى المغنى المزمور . ولما اكمل العجوز المزمور عاد وجلس على مقعده  بهدوء.


فوقف المغنى فى تاثر واضح وقال للجمهور :اتعرفون ان الفرق بينى وبين هذا الرجل؟
الفرف اننى اعرف المزمور اما هذا الرجل فيعرف الراعى نفسه .

تعليقات