مسرحية بياع الفرص


مسرحية اجتماعية من مشه د واحد كبير تناقش الفرص التي يمنحها إبليس للناس خلال رحلة الحياة وكيف انها فرص وهمية أو ليست فرص من الأساس أو انها طرق تبدو من بعيد لامعة ناجحة لكن واقعها مؤلم وفاشل وتم تجسيد 4 فرص فقط على سبيل المثال, وهي تناقش أربعة قضايا خلال أربع مجانين ادت اختياراتهم الخاطئة لعروض إبليس اللامعة إلي ضياعهم في حياتهم وإصابتهم بالجنون وهذه القضايا كالتالي:
• المجنون سكر: نموذج للشباب فاقد الاتجاة .. صاحب الفراغ الكبير.. غير محدد الأهداف
• المجنونة مديحة: نموذج للأمهات أصحاب المفاهيم الخاطئة للتربية الصحيحة
• المجنون شمشون: نموذج لكل البعيدين الفاقدين الثقة في الله وقبوله لنا .. والاتكال عليه وسط الازمات
المجنونة صباح: نموذج للفتاة الحالمة الغير مدركة لمشيئة الله وارادته في حياتنا




الشخصيات:
• كامليا: مقدمة الرسالة (صاحبة لغة عربية جيدة – تتحدث بثقة - تجيد اسلوب التنبية والنصح .. وكذلك التأنيب والنقد) 
• د.سعيد: راعي القضية (له اسلوب منمق في الحديث – متوتر اغلب الوقت – مدرك الحقائق لكنه يخفيها) 
• المجنون سكر: شاب – يستطيع التغيير كثيرا من اسلوبه ونبرات صوته
• المجنونة مديحة: فتاة - تستطيع التغيير كثيرا من اسلوبها ونبرات صوتها
• المجنون شمشون: رجل ضجم الجثة اجش الصوت - يستطيع التغيير كثيرا من اسلوبه ونبرات صوته
• المجنونة صباح: فتاة – تستطيع التغيير كثيرا من اسلوبها ونبرات صوتها
• عبده ( بياع الفرص) : له ملامح من الخبث – يرسم ابتسامه مزيفة – ساخر 






(تفتح الستار على شقه بها تليفون يرن)
(تخرج كامليا-الزوجه- لترد على التليفون)
كامليا: الو .. ايوه انا المدام .. لا هو لسه ماجاش .. طب فيه اى حاجه ابلغهاله لما ييجى .. طيب طيب لما يجى هاقوله .. سلام
(يدخل الدكتور سعيد)
سعيد: مساء الخير يا كامليا 
كامليا: مساء النور يا سعيد .. لسه حالاً المستشفى متصلين بيك.
سعيد: مش مهم مش مهم .. الغدا جاهز ولا زى كل يوم
كامليا: لا ياسيدى الغدا جاهز .. بس الاول اتصل بالمستشفى 
سعيد: ليه يعني؟ .. فى ايه؟
كامليا: ماعرفش ... بس الدكتور منير اتصل بيك وبيقولك تتصل بيه اول ماتوصل البيت .. او تروح له المستشفى عشان فيه حاجة مهمة حصلت النهاردة
سعيد (يمسك التليفون ويتصل): الو.. اكلم الدكتور منير لو سمحت.. الو ... ايوه يادكتور انا الدكتور سعيد ... (بصوت عالي) ايه .. بتقول ايه ... معقول اللى بتقوله ده ... وازاى ده حصل ... وكمان كلهم ... كلهم هربوا ... طب انتوا اتاكدتوا ان مفيش ولا واحد منهم يكون بيستظرف ومستخبي في المستشفي ولا حاجة ...(يصمت لحظات ثم يتنهد) طب خلاص انا هاتصرف يادكتور .. مش عارف هاعمل اية لكن / طب خلاص خلاص .. مع السلامه .. (يغلق التليفون ويكلم نفسه) معقولة دى .. دى مصيبه 
(تدخل كامليا)
كامليا: ايه ياسعيد صوتك عالى ليه .. فيه ايه؟؟
سعيد: (بخوف) شوفتى يا كامليا ... شوفتى اللى حصل .. المجانين هربوا يا كامليا .. المجانين هربوا يا كامليا... يعنى/
كامليا: اهدا اهدا ... يا سعيد/
سعيد: البحث بتاعى مش ها يكمل .. يعنى ضاعت الترقيه .. ضاع مستقبلى
كامليا: اهدا بس شوية ... انا مش فاهمة بس انت خايف كده ليه؟
سعيد: (بخوف) خايف؟.. انا اخاف .. انا مفيش حاجه فى الدنيا تخوفنى
كامليا: واضح واضح!!!
سعيد: بقولك ايه الحكايه مش ناقصه تريقه .. انا سيبهالك وماشى
كامليا: هتروح فين؟
سعيد: مش عارف .. ما انا لوعارف ... 
كامليا: استنى بس .. فكر كدة ممكن يروحوا فين المجانين دول؟
سعيد: (بتريقة) عندك حق .. افكر.. ما ياما دريم بارك يا جنينة مول ... هما متعودين يقضوا الويك اند (Week End) بتاعهم هناك
كامليا: انت بتتريق بقا!!
سعيد: مش انت اللي بتقولي: (يقلد صوتها) فكر كدة ممكن يروحوا فين المجانين دول؟ .. مجانين يا كامليا مجانين .. فاهمة يعني ايه؟ ممكن يروحوا أي حتة ويعملوا أي حاجة .. تلاقيهم قتلوا اتنين تلاته دلوقتي
كامليا: دي حالتهم خطرة بقا!!!!
سعيد: (بتخويف) اكتر مما تتصوري 
كامليا: (تصمت قليلاً) طب .. انت في ايدك اية تعمله دلوقتي
سعيد: مش عارف .. بس لازم اعمل أي حاجة .. اقولك انا رايح المستشفى 
كامليا: اشمعني المستشفي؟
سعيد: يمكن يكون هناك اى اخبار... او يمكن يكون المجانين عقلوا ورجعوا المستشفى تانى
كامليا: استنى طيب مش ها تتغدى الاول .. 
سعيد: بعدين بعدين .. (يهم بالخروج) اقولها مستقبلى ضاع تقوللى اتغدي الاول
كامليا: (وهو ماشي) والكرمب اللى انا تعبانه فيه طول النهار ارميه يعنى
سعيد: (يرجع وينظر اليها قليلاً) هو انتي عاملة كرمب ... قوليلي بقا .. انا يا كامليا قولتلك 18 مره انى بتشائم من الكرمب
(يتجه ناحيه الباب ليخرج)(فيدفعه المجانين من الخارج ويدخلوا) 
(سكر, مديحه, شمشون, صباح يدخلون)
سكر: على فين يادكتور سعيد
مديحه: احنا قولنا نيجى هنا علشان مانتعبكش ونلففك ورانا كتير
سعيد: انتوا .. انتوا اللى جابكم هنا؟
شمشون : دى برضوا كلمه تقابل بيها ضيوفك يادكتور؟!!
صباح : ايه يادكتور سعيد انت متضايق من وجودنا ولا ايه؟؟!!
سعيد: (بخوف) متضايق .. لا طبعا.. انا سعيد .. سعيد جدا .. (يبتسم) اهه انتوا مش شايفين 
كامليا: (بقلق) مين دول ياسعيد
سعيد: (يتجه نحو كامليا ويتلفت فى قلق) دول المجانين اللى هربوا من المستشفى 
كامليا: (بخوف) ايه .. وايه اللي جابهم هنا .. (تكلم الجمهور) هو البيت ناقص مجانين
صباح: ماتخافيش يا تنت (طنط) ... ده احنا غلبانين قوى
مديحه: مين الامورة دية يادكتور ... متقولش انها مراتك
سعيد: مراتي يا ست مديحة هانم
مديحة: بالحضن يا حبيبتي .. (تحضنها) دا انا من زمان نفسي اتعرف عليكي .. وريقي نشف مع الواد سعيد .. اقوله يا وله مش هتفرجنا على مراتك بقا ... وانتي بقا يا شابه اسمك اية
كامليا: انا ..انا اسمي كامليا
مديحة: كامليا .. (تضحك كمجنونة)
سكر: ازيك ياتنت (يمد يده ليسلم عليها ثم يشير الى اى اتجاه دون ان يسلم)
مديحة(تستمر تضحك): الحقوا الحقوا .. دي اسمها كامليا
كامليا: هي بتضحك على ايه يا سعيد
سعيد: حالتها خطيرة شوية
مديحة: (تضحك وهي تكلم نفسها) قال كامليا قال ... (تتكلم جد فجاة) اجري يا بت يا كامليا اعمليلنا شربات فراولة
سعيد: (يزعق) لا لا .. انا الظاهر اتهاونت معاكوا .. لكن لا ... كده عيب قوي 
سكر: يا عم اقعد انت هتعملهم علينا .. انت فاكر نفسك في المستشفي والتمرجية حواليك 
شمشون)يصرخ فجاة): نار.... نار ... نار
كامليا: خير خير .. مالك في ايه؟؟
شمشون: (يزعق) الجو فى المستشفى حر نار ... 
كامليا: طب ده في المستشفى
شمشون: (يكلم سعيد بهدوء) مش تقولنا نيجى نصيف عندكم يا خلبوص
سكر: اه .. زى ماهو بيقول كده بالظبط ده يا حاجه .. احنا جايين نصيف عندكم .. داحنا حتى جايبين معانا مايوهات
صباح: (تشير الى المجانين) بس ياجماعة .. كفاية هزار .. انتوا نسيتوا احنا جايين فى مهمه رسميه وماشين على طول
سعيد: مهمه رسميه .. مهمه ايه؟؟ 
(ثم يوجه كلامه الى كامليا) ادخلى انتى جوه دلوقتى
شمشون: تدخل فين يادكتور سعيد .. دى لازم تقعد معانا
مديحه: وهو برضه فيه حد بيسيب ضيوفه ويدخل جوه
سكر: ولا هو فيه حد بيسيب جوزه وهو بيدبح وما يقفش يتفرج عليه
صباح: اوه .. ده هيبقى منظر اورجينال خالص
سعيد: (بخوف) ايه ياجماعه هو مين ده اللى هايدبح ... 
سكر(بحنية): متخفش يا حبيب قلبي .. احنا مش ممكن هنقتلك الا بعد حكم المحكمة؟
صباح: طبعاً هو احنا ممكن نعمل حاجة من غير محاكمة .. هو انتي فاكرانا مجانين يا دكتور ولا اية؟
سكر: ولية نروح المحاكمة ونتعب الراجل معانا ... الناس المهمين اللي زينا المحكمة هي اللي تجيلهم
سكر (يزعق): محكمة
(شمشون القاضي وصباح ومديحة مستشارين.. وسعيد ياخد كامليا جانباً)
شمشون: النيابة تتفضل
سكر: انا .. حاضر حاضر .. سيادة القاضي .. حضرات المستشارين .. ان المتهم الواقف امامكم هو هو .. اية .. اسمها اية .. اه اه .. هو مجرم من اخطر المجرمين .. وهو المسئول عن جنان كل المجانين .. وسرقة اكل العيانين .. والمساطيل والحرامية والنصابين .. والزحام في الميادين .. والهزيمة في موقعة حطين
شمشون: ها يا خفيف .. ترد تقول اية على المصايب ديه؟
سعيد: يا جماعة احب اقولكوا/
صباح: الاعتراف سيد الادلة
سعيد: هو انا لسة قلت حاجة
مديحة: كمان هترد ع الست المستسارة
شمشون: وبعد الاعتراف المفصل اللي سمعناه من المتهم .. وبعدما اتضح انه المسئول الاول عن .. عن الخطة الخمسية والسداسية
صباح: وعن نقص البرجر والطعمية
مديحة: والعدس والبسارة و-حبيبة قلبي- الملوخية
شمشون: قررت المحكمة بالاجماع اعدام المتهم سعيد شنقاً بالرصاص .. نفذ الحكم
(سكر يتجه ناحية سعيد ويرفع علية خشبة)
سعيد: اصبروا بس يا جماعة .. ده انا حتى بحبكم .. بحبكم قوى... طبعاً انتوا بتهزوا ... هما دول الناس الظراف يا كامليا اللي دمهم زي العسل اللي كلمتك عنهم .. (ثم يكمل بنوع من الشده) وبعدين هو البلد مفهاش قانون ولا ايه؟
سكر) ياخد سعيد على جنب) وهو برضه القانون يا دكتور بيحاسب المجانين ؟
مديحه: مش احنا برضه مجانين يا دكتور؟!!
سعيد: مجانين .. مين اللى قال كده .. ده انتم عاقلين .. عاقلين جدا
صباح: اخيرا اعترفت اننا عاقلين
سعيد: ايوه يابنتى انتم عاقلين .. انا اللى مجنون 
سكر: (يشير بيده ليبعد المجانين عن الدكتور) الحقوا يا جماعة الدكتور بيقول انه مجنون ... ابعدوا عنه لاحسن نتعدى
كامليا: اقعدوا ياجماعه .... انا عايز اتكلم معاكم شويه
سعيد: اسكتى انتى وما لكيش دعوه بيهم
كامليا: ازاى ماليش دعوه بيهم .. الناس دى شكلهم طيبين قوي .. وكمان باين عليهم ان عندهم مشاكل كبيره قوى هى اللى وصلتهم للحاله دية .. واكيد يا سعيد لو المشاكل دى اتحلت .. الناس دول هيبقوا طبيعيين جدا زى وزيك 
سعيد: انتى بتقولى ايه ... انتى ها تفهمينى شغلى؟ ...انا فاهم حالتهم كويس وبعمل عليهم بحث والمفروض انه يتقدم خلال الشهر ده .. وقلت قبل كدة لو اتقبل البحث بتاعى ها يبقى فيه ترقيه
كامليا: لو سمحت يا سعيد انا نفسى اقعد مع الناس دول وافهم حكايه كل واحد فيهم
سعيد: انتى حره .. بس انا مش مسئول عن اللى ممكن يحصلك
كامليا: ما تخفش يا سعيد .. انا فاهمه انا باعمل ايه كويس
كامليا: (تشير الى مديحه) ممكن اتعرف عليكى
مديحه: (تتلفت) مين انا ...
كامليا: ايوه انتى
سكر: دى اسمها ... صفـيحـه
مديحه: بس ياواد .. لا مؤاخذه يا ست الاستاذة .. انا اسمى مديحه
شمشون: يا ستى مديحه من صفيحه مش فارقه 
كامليا: لو سمحتم يا جماعه .. ممكن يا مدام مديحه/ .. اقول مدام ولا/
مديحة: مدام ياختي مدام 
كامليا: وعندك اولاد؟؟
مديحة: اه .. لالا معنديش
كامليا: يعني ايه .. عندك اولاد ولا لا؟
مديحة: الصراحة مش فاكرة
سكر: (بضحك) حلوة .. حلوة ... (ثم جد)الست ديه الظاهر عليها مجنونة
كامليا: انت بتهذري صح .. الواحدة تنسى اكلت اية لبست اية لكن تنسى خلفت ولا لا .. انت اكيد بتهذري صح
مديحة: (تصمت)
كامليا: يا مديحة
مديحة: (لحظات صمت) اصل .. ااااا 
كامليا: اصل اية؟
مديحة: اصل انا متجوزه.. 
كامليا: اوكيه دي عرفناها .. وبعدين؟!
مديحة: وكنت ... وكنت .. اصل .. اصل انا متجوزة
شمشون: (يعمل مندهش) يا خبر أبيض ... معقولة دية ... وازاي ساكته على نفسك كل الوقت ده ... يا ستي ما تروحي تشوفي دكتور ولاحاجة .. يمكن كان يشيلك منخاريك ولا حاجة
كامليا: يا ست مديحة .. احنا عرفنا انك متجوزة .. كلنا متاكدين تماما انك متجوزة .. ايه كمان
مديحة: (تبدا تحكي) كنت .. كنت عايشه مع جوزى وابننا الصغير اللي زي العسل .. وكنا فرحانين بيه قوي ... ما كنش فى الدنيا غير جوزى وابنى وكانوا هما كل حياتى .. وفى يوم من الايام لقيت جوزى مش جنبى .. دورت عليه فى كل مكان .. وسالت عنه كل الناس لكن من غير نتيجه .. ولقيت نفسى انا وابنى عادل اللي كان عمره وقتها سنه وكام شهر بس وكان على دراعى وبيصرخ من الجوع
المجانين: واء ... واء ... واء
مديحه: (تكمل وكانها تحمل طفل على ذراعها) بس .. بس ياحبيبى .. بس .. انا هاعمل أي حاجة عشان اكلك واربيك .. بس يا عادل بس .. هاشتغل واسهر واتعب وهاربيك احسن تربية ... وشويه وعادل كبر ودخل المدرسه
المجانين: بالتبادل
صباح: مبروك ياام عادل 
شمشون: عقبال ما يدخل الجامعه
سكر: ربنا يخليهولك ياختى .. ويعوضك بيه بدل ابوه
مديحه: وابتدا عادل يكبر ... وانا كنت باشتغل ليل نهار علشان اجيب له مصاريف المدرسه ... ولما المصاريف كانت بتزيد علىّ كنت بابيع عفش البيت .. وفضلت اعمل أي حاجة واحرم نفسى من كل حاجه عشان كان نفسي ادخله الجامعه ... ومرت السنين بتعب وألم ... لكن المهم انها مرت .. وجه عادل وقاللى
(سكر فى دور عادل): ماما .. ماما .. انا نجحت فى الثانويه العامه وجبت 95 % كمان 
مديحه: مبروك ياحبيبى .. الف الف مبروك ياعادل ... انا مش مصدقه نفسي .. حلمي اتحقق .. انا فرحانة .. فرحانة قوي يا عادل
سكر : وانا كمان فرحان ياماما
مديحة: ونويت تدخل كليه ايه؟
سكر: كليه الطب طبعا .. انا عايز الناس تشاور علىّ وتقول الدكتور عادل اهه
مديحه: وماله ياحبيبى .. بس .. بس .. بس انا اسمع ان الطب دية مصاريفها كتير قوى يا عادل و/
سكر: (بعصبية) ايه يا ماما انتى عايز تضيعى مستقبلى ... معلش بقا يا ماما .. زي ما دبرتيها قبل كده يبقا/
مديحة: بس ياعادل/
سكربحنية) يا ماما بيعى اى حاجه من عندك وربنا يسهل اول ما اتخرج واشتغل هاعوضك
مديحه: خلاص ياحبيبى ... انا كل اللى يهمنى مستقبلك وسعادتك 
مديحه: (تكمل الحديث الى كامليا) ودخل عادل كليه الطب وذاكر ونجح سنه ورا التانيه لحد ما اتخرج وبقى دكتور قد الدنيا وجه فى يوم وقالى 
سكر: ماما انا نويت اتجوز
مديحه: بجد مبروك ياعادل .. وياترى مين العروسه
سكر: اخت صاحبي عبده يا ماما اللي بيساعدني في مذاكرتي وفي كل حاجة .. ده بيحبني قوي يا ماما 
مديحه: الف الف مبروك يا حبيبي 
سكر: الله يبارك فيكي يا ست الكل
مديحة: وياترى ها تسكن فين؟ 
سكر: هاسكن معاكى فى الشقه ولا انتى خلاص مش عايزانى اقعد معاكى
مديحه: ازاى ياحبيبى هو انا ف ديك الساعه لما تبقى جنبى على طول 
(شمشون فى دور العروسه وذراعه فى ذراع سكر)
صباح: زغروده .. مبروك ياام عادل .. عقبال متشوفى ولاده 
شمشون: (بصوت حريمى) لو سمحت ياعادل انا مش قادره على عيشة امك .. انا مش ممكن اعيش معاها فى بيت واحد
سكر: طب هى تروح فين؟ .. دى مالهاش اى مكان تانى غير هنا .. ولا اى حد غيري تروحله 
شمشون: مليش دعوه .. يا انا يا هى؟؟!
سكر: لا هى طبعا ........... هى اللى لازم تمشى
مديحه: امشى .. امشى اروح فين .. انا ماليش فى الدنيا حد غيرك
سكر: معرفش .. بس انتى لازم تمشى .. لازم تمشي
(يرجع شمشون وسكر وصباح الى الخلف)
( مديحه تتكلم وعيناها تاهه فى كل مكان)
مديحه: ابني رماني .. ابني .. ابني اللي من لحمي ودمي .. ابنى نسى محبتى ليه .. ابنى نسى حنانى عليه .. ابنى نسى كل اللى انا عملته علشانه ... لا .. مش ممكن يكون ده عادل ابني .. انا ابني مات .. لا انا ابني تاه .. ايوة تاه .. محدش فيكو شاف عيل صغير اسمه عادل .. ابني عادل .. عادل .. انت ياواد ياعادل .. اطلع ياواد كفايه لعب فى الشارع ... ياخواتى الواد سخن ... الواد زى النار .. اروح بيه فين في نصاص الليالي .. الواد هايضيع من ايدى ... عايزه دكتور .. محدش فيكو دكتور .. انا ابنى دكتور .. دكتور قد الدنيا .. دكتور قد الدنيا (تبكي تدريجيا)
كامليا: يامديحه الغلطه غلطتك قبل ماتكون غلطه عادل ... عادل اتعلم من صغره انه ياخد وعمره ماتعلم انه يدى ...
سعيد: مشكلتك يا مديحة انك حبيتي ابنك اكتر من اللازم .. حب لدرجة الجنون
كامليا: بالعكس يا دكتور .. مشكلة مديحة انها في وسط همومها محاولتش تعلم ابنها ازاي يحب .. ازاي يضحي
سعيد: التفسير الطبي لحاله مديحة .. ان ابنها توغل في اعماق ذاتها العليا.. لدرجة انه اصبح جزء لا يتجزأ من مصارينها .. ولما فقدته حصل نزيف في نفسيتها أدى إلى صراع بين المخ والعضلات أدى في النهاية للجنون .. حالة واضحة يا مدام
كامليا: (لا تهتم بسعيد وتكلم مديحة) انت طول عمرك وانتي بتهتمى بحياته ومستقبله كان كل اهتمامك باكله ولبسه وطلباته وده كويس ... بس اللي انتى نسيتي تعمليه انك تهتمى بروحه ... بعلاقته مع ربنا ... تقدري تقوليلي كام مره علمتيه يصلى؟ كم مره قعدتى معاه وعلمتيه يفتح الكتاب المقدس ويتعلم منه؟ .. كام مرة شجعتيه ان يسيب كل حاجة ويروح بيت ربنا .. يصلي ويتعلم .. وتكون ليه علاقة حقيقية مع ربنا؟ .. ده اكبر جميل بيعمله الاهل في ولادهم
مديحه: كان دايما مشغول بالمذاكره مكنش عنده وقت
كامليا: الحاجات دية عمرها ما كانت تضييع وقت .. يا مديحة انتي عملتي معاه حاجات حلوة جداَ وقدمتي له تضحيات عظيمة بجد .. بس ربنا كان فين من حياته ومن وقته؟ .. انت معلمتهوش انه يسيب اى مشغوليه ويفضى نفسه لربنا ... 
مديحة: اصل .. اصل الظروف كانت صعبة
كامليا: الظروف الصعبة دية كانت فرصتك عشان يقرب من ربنا اكتر .. ولما كان هيقرب من ربنا كان هيتعلم ازاي يحب .. ازاي يدي اكتر ما بياخد .. ازاي يقدر التضحيات اللي قدميتها .. ازاي انه يكرم امه ويحبها ويرعاها .. يعني .. يعني مكنش كل ده حصل يا مديحة
مديحة: بس صدقيني .. انا اديته كل حاجة .. مبخلتش عليه باي حاجة
كامليا: بخلتي عليه بمعرفة ربنا .. كنت خايفة على وقته .. على مستقبله الارضي .. ومفكرتيش مرة واحدة في مستقبله السماوي
شمشون: صح .. فكرية عمرها ما فكرت في المستقبل
كامليا: فكرية مين؟
شمشون: اية .. انا قلت فكرية
كامليا: انت اسمك ايه؟
شمشون:انا شمشون
كامليا: اسمك شمشون؟
شمشون (بغضب): اااه .. امال مديحة
كامليا: خلاص خلاص .. كنت بتشتغل ايه يا شمشون 
شمشون: انا كنت شغال فى السيرك .. كنت حاوى .. حاوى قد الدنيا .. اشرب جاز... امشى على النار .. انام على المسامير .... (ينادي) تعال وشوف شمشون الجبار يبلع الولعة ويمشي ع النار .. كنت باعمل حاجات كتير تخلى الناس تتجنن .. وكانت معايا فكريه مراتى .. (يصمت) كانت اغلى حاجه عندى .. كنت بتعب طول النهار والليل عشانها ... وكانت ماليه علىّ كل حياتى .. كانت امى واختى وحبيبتى ... كل يوم تستنى رجوعي .. افرح تفرح معايّ .. احزن تواسيني وتداويني .. كانت كل حاجه لىّ فى الدنيا .. كل حاجه 
مديحة: الحق يا شمشون فكريه تعبت قوى ولازم توديها المستشفى 
صباح (في دور دكتورة): انت جوزها .. مراتك لازم تعمل عمليه علشان تعيش .... بس العمليه مصاريفها كتير قوى 
شمشون: حاولت استلف لكن الناس ماكنتش بتدينى اى حاجه .. والقروش اللى كنت باكسبها من شغلى ماكنوش بيكفوا ثمن علبه دوا واحده ... مكنش قدامى غير ان امد ايدى فى جيوب الناس اللى بيتفرجوا علىّ .. وابتديت اسرق .. واحد صاحبي علمني ازاي اسرق .. كان هو يشغل الزباين وانا اقّلبهم ... يوم ورا يوم حوشت ثمن العمليه .. اخذت الفلوس وجريت على المستشفى وكنت طاير من الفرح علشان هدفع الفلوس وفكريه هتعمل العمليه وتخف .... وأول ماوصلت المستشفى 
صباح: البقيه فى حياتك .. انت اتاخرت ... مراتك ماتت .. ربنا يصبرك
شمشون: رميت الفلوس على الارض وجريت من المستشفى ... جريت ادور عليها فى الشوارع .. سامع صوتها بينادينى .. حاسس بيها ... روحها معايا .. فكريه انتى فين يا فكريه .. صدقيني روحها معايا ...(ينادي بصوت عالي) فكريه .. فكرية انا جبت فلوس العمليه .. متسبنيش يا فكريه .. انت هتعملي العملية وتخفي .. متمشيش يا فكرية .. متسيبنيش ارجوكى .. مش هاقدر اعيش من غيرك .. مش هاعرف .. متسبنيش متسيبنيش (يبكي تدريجياً)
سكر: وراحت فكريه .. راحت في غمضة عين
مديحة: قعد ينادي ع الحب الضايع قالوا عليه درويش
سكر: شمشون الجبار اتجنن يا اخواننا
كامليا: عارف ياشمشون مشكلتك انك معرفتش تتصرف صح فى الوقت الصعب فى حياتك .. لما مراتك تعبت جريت على الناس وطلبت منهم وطبعاً الناس رفضت تقدملك اى مساعده ... ونسيت ان فيه اللى بيقول (انا هو الرب شافيك) ... يمكن لو كنت اتعلمت تصلى وتطلب ربنا فى ظروفك الصعبه كنت اختبرت ايده اللى بتشفى .. 
شمشون: الكلام حاجة واللي حاصل حاجة تانية ... الكلام سهل لكن اللي حصل صعب .. صعب اوي
كامليا: صدقني مش كلام .. ياما ناس حالتهم كانت اصعب من حالة مراتك .. ومشاكلهم كانت اصعب من مشاكلك .. بس كانوا بيرفعوا عينهم لربنا ويطلبوا منه انه/
شمشون: يمكن كانوا ليهم عين يرفعوها لربنا لكن انا .. انا عملت اية في حياتي لربنا عشان اقدر اطلب منه ... عملت ايه/
كامليا : غلط ياشمشون .. ربنا مش بيحبنا عشان احنا بنسمع كلامه ولا لا .. ربنا بيحب كل الناس .. الله محبة يا شمشون .. ربنا بيكره الخطية اللي فينا لكنه عمره ما كان بيكرهنا .. والدليل ان اول ما نلجاله مهما كانت وحاشتنا .. مجرد بس ما نطلب ان يغفر لنا بيسامحنا ويساعدنا .. ويخرجنا من ظروفنا
شمشون: وايه فايدة الكلام دلوقتي... خلاص فكرية ماتت
كاميليا: حتى بعد وفاه مراتك معرفتش تتصرف صح وسمحت للحزن يدمرك ... يا شمشون ناس كتير ظروفهم اصعب من ظروفك لكن الفرق بينهم وبينك انهم عرفوا وسط ظروفهم الصعبه يتسندوا على ربنا وهو عرف ازاى يخرجهم من كل الظروف دى بسلام .. لان الهنا اللي بنعبده هو اله الظروف الصعبة
سعيد: (يتظاهر بالفهم) ياكامليا انت بتتكلمى ازاى ... شمشون مشكلته ان موت مراته عمل عنده حاله من الانبعاج.
كامليا: حاله من ايه؟
سعيد: الانبعاج ياكامليا الانبعاج .. ده نوع من الامراض النفسيه متعرفهوش انت
كامليا: يمكن!
سعيد: المهم ان حاله الانبعاج دى خلت الابلتين لسع .. بس هى دى كل المشكله
شمشون: ابلاتين ايه اللى لسع يادكتور انت برضه مصر انى مجنون 
سكر: الدكتور سعيد شكله مش هيجبها البر معانا
كامليا: ممكن ياجماعه نكمل كلامنا
كامليا: (تشير الى سكر) اسمك ايه؟
سكر: انا .. اسمى سكر
كامليا: وحكايتك ايه ياسكر
سكر: ايه ده .. ايه ده؟ .. معقوله مش عارفة حكايتي ... مش عارفة حكاية سكر ... دانتي لسة جاية من السفر بقا
كامليا: (بابتسامه) لا صدقني مش عارفة حكايتك يا سكر
سكر: انا بقى يوم مااتولدت ابويا وامى فرحوا بى قوى وكمان عملولي سبوع كبير قوى 
(شمشون فى دور الاب وصباح فى دور الام)
صباح: زغروده....
صباح وشمشون ومديحة: حلقاتك برجالاتك .. حلقة دهب في وداناتك .. يارب يا ربنا .. تكبر وتبقا قدنا .. وتبقا مجنون زينا
مديحه: اسمع كلام امك
صباح: متسمعش كلام الدكتور سعيد
مديحه: ونويتوا تسموا ايه ياختي 
شمشون: هانسميه سكر
صباح فى دور الام: وهو زى السكر
سكر: وانا صغير كنت فرحتهم .. كان دايماً ابويا وامي يقولوا
شمشون: انا ابني هيطلع اعظم راجل في الدنيا
صباح: سكر .. دا احنا يا بختنا بابننا سكر
سكر: وكبرت وكان ابويا بيدينى مصروفى وكنت فرحان بيه قوى .. فى الاول اجيب بيه حلويات طبعا زي باقي الاطفال .... لكن لما كبرت لقيت اصحابى بياخدوا اكتر منى ... انا كمان احتياجاتي كترت والمصروف اللى باخدوا من ابويا مش مكفى .. بس ما كنش فيه قدامى غير انى اكتفى بيه .. كنت زي أي شاب في الدنيا .. ماشي في الدنيا كده وخلاص .. مكنش في مشكلة معينة في حياتي .. بس حاسس انه ناقصني حاجة .. ايه هيه؟ .. مش عارف .. فكرت وفكرت كتير وف الاخر قلت مشكلتي هي الحب .. انا محتاج احب واتحب .. كنت بابص علي الشبان اللي ماشيين مع بنات واقول يا بختهم .. قعدت ادور علي بنت جميلة احبها لغاية ما لقيت بنت زي القمر
(شمشون في دور البنت): وحشتني يا سكر 
سكر: وانتي كمان .. انا مش عارف اعبر لك عن المشاعر اللي جواي ناحيتك
شمشون: وانا كمان
سكر: انتي كل حاجة في حياتي
شمشون: هاها .. وانت كمان
سكر : (يحكي) لكن مع الوقت .. زهقت .. لاني لسة حاسس ان في حاجة ناقصاني .. فراغ كبير قوي جوايّ مقدرتش تسده كل علاقاتي
سكر: على فكرة يا حبيبتي .. انتي خنقتيني
شمشون: ليه بس كدة يا سكر .. بعد ما ضحكت عليّ ولعبت بمشاعري .. اهي اهي اهي
سكر: ( يزق شمشون ثم يكمل) ومن تاني فكرت انا محتاج ايه .. لقيت حواليّ مبدا مهم اغلب الناس ماشيين بيه ... 
مديحة: اللي معاه قرش يساوي قرش ... 
سكر: سبت الدراسه وقلت هاشتغل .. لكن كنت باكسب قليل قوي .. وده ماكنش عاجبني .. لحد ماجه يوم واحد وعرض عليّ شغلانه وهايدينى مقابل الشغلانه دى 25 جنيه فى اليوم ... وكانت الشغلانه بسيطه خالص وهى انى اخد الشنطه من واحد واديها لواحد تانى .. بس هى ديه كل الشغلانه .. وفرحت وقبلت العرض ... وفى يوم فكرت افتح الشنطه .. وفتحتها فعلا وكانت مفاجاة .. اكتشفت ان فيها مخدرات 
مديحة: وطبعاً طباخ السم بيدوقوه .. 
سكر: ودقت .. وادمنت .. وال 25 مبقتش مقضيه ثمن السم اللى باخده .. واصحاب الشغل مابيرحموش .. ومبقوش يدونى من غير فلوس ... مش عارف اعمل ايه .. مش قادر افكر في أي حاجة الا في الفلوس بس .. مش عارف اعمل ايه ؟
مديحة: تعمل اية يا سكر ؟ .. تعمل اية يا سكر؟
سكر: اسرق .. مفيش غير كدة 
مديحة: وطبعاً اقرب مكان يقدر يسرق منه هو بيته .. 
سكر: وفعلا .. رحت اتسحبت بشويش وفتحت الدولاب واخدت الدهب الموجود اللي في دولاب امي .. كل الدهب
مديحة: مفكرش في امه مفكرش في حزنها عليه وعلي تربيتها ليه
سكر: ولما امى اكتشفت الحكايه سيبت البيت ومشيت .. ومشيت عشان مش عاوز اواجه امي .. (يصمت لحظات) ومرت الايام .. وفى يوم سمعت ان امى ماتت ... جريت على بيتنا .. لقيت ابويا جاى من بعيد وبيقولى 
شمشون: امك علشان بتحبك .. ماتت .. واتصدمت فيك وماتت .. امك علشان بتحبك ماتت ... احنا ماربناش عيال .. عوضنا على الله فيك ياسكر .. عوضنا على الله فيك ياسكر
مديحة: وخرج سكر للشارع مش عارف رايح فين ... صوت ابوه كان جواه بيصرخ:
انت اللى قتلت امك .. انت اللى قتلت امك .. انت اللى قتلت امك
سكر: بس ندمت .. ايوة ندمت .. ندمت لكن بعد فوات الاوان .. ساعتها لقيت امى واقفه قدامى .. ايوه هى امى مامتتش .. جريت وركعت عند رجليها ... وقلتلها سامحينى ياامى انا اسف .. سامحينى ياامي .. انا اسف مكنش قصدي ... انا اسف .. ياريت اللي جرى ما كان .. ياريت اللي جرى ما كان (يبكي تدريجياً) 
مديحة: الناس اتلمت حواليه وقالوا شوفوا الواد الوفى مااستحملش وفاه امه واتجنن .. 
سعيد: (يوجه كلامه الى كاميليا ) اهو سكر مشكلته واضحه ... هى ان عنده شعور حاد .. بالنقص .. فى الكالسيوم ... فالعظم بتاعه سوس وهو ده اللى وصله للحاله دى .. مشكله هروب وارتداد في اللاوعي المطلق
كاميليا: يا سلام!! .. مشكله سكر يا سعيد هي اكبر مشكلة بتواجه كل الشباب .. 
سعيد: وايه هي بقا يا ست الفليسوفه
كامليا: المشكلة ان مفيش مشكلة .. الفترة دية في حياتهم بيبقوا مش عارفين يروحوا فين وييجوا منين .. كتير منهم بيقلدوا .. وكتير بيتقيدوا
سعيد: ايه؟
كامليا: بيتقيدوا .. زي سكر مثلاً .. كان محتاج فحاول بنفسه .. حاول يشبع قلبه بنفسه ففشل .. لانه مفيش غير ربنا بس هو اللي يقدر .. سليمان عمل/
سعيد: سليمان مين؟
كامليا: سليمان الحكيم ياسعيد .. سليمان عمل كل حاجة في الدنيا وكان عنده كل حاجة واي حاجة .. وبرضة مكنش شبعان وقال ف الاخر متساويش ... المشكلة الاكبر ان الشباب في وسط توهانه ده بيبص على الدنيا بتاعت ربنا من بعيد فيفتكر انها دنيا بطيئة ومملة وكئيبة وكلها التزامات وتعقيدات
سكر: طب ما هي كدة فعلاً
كامليا: ده عشان انت مجربتهاش بس يا سكر 
سكر: بس/
كامليا: او جربتها .. بس جربتها من برة بس .. قشور بس .. تصوم وتصلي وتتناول وتعترف وتروح الكنيسة كمان لكن مدخلتش في الحياة المسيحية الحقيقة فعلاً .. وعشان كدة بتتحول العلاقة الحية اللي المفروض تكون بينا وبين الهنا الى فرضية وطقوس
سكر: (يتنح لفترة) ها .. ايه الكلام الكبير ده يا ابله
كامليا: يا سكر .. انت لو كنت قربت لربنا بجد .. وعبدته ببساطة الابن وهو بيتعامل مع ابوه .. تترمي ف حضنه وتقوله على مشاكلك و تعيط على صدره .. وكل يوم تحكي معاه على كل حاجة ف حياتك .. هتشوف بجد اد ايه العيشة مع ربنا عيشه ممتعة ومختلفة .. انك تبقا انسان مميز عن كل الشبان اللي ف سنك .. كنت هتعيش شبابك باجمل صورة فعلاً 
سعيد: طب ولما هي مشكلة كل الشباب .. ليه مبقوش كلهم مدمنين مخدرات زي سكر
كامليا: لان الادمان يا دكتور مش ادمان مخدرات بس .. لكن الادمان هو أي حاجة باعملها ومش قادر ابطلها .. سواء كانت فكرة او تصرف او عادة اتعودت عليها .. لكن الحرية الحقيقة انك تبقا عارف بتعمل اية واية الصح واية الغلط .. عايش حياة نقية بجد .. الناس اللي حواليك بيصوا ليك بصه تانية .. لما يتكلموا عنك يقولوا الانسان ده مختلف بجد .. بني ادم جميل بجد
سكر: (يصمت) يعني انا غلطت لما حلمت اني اكون غني .. حلم مستحيل طبعا
كامليا: غلطت ف الطريقة اللي حاولت تحققه بيها .. جميل اننا نحلم بس لازم نخلي بالنا سكة حلمنا ده شكلها ايه .. هندوس على كام حاجة حلوة ومهمة وليها قيمة عشان نوصل لحلمنا .. مفيش حلم مستحيل لكن فيه سكك كتير غلط
صباح: (سرحانه) لكن انا عمري ما حلمت بحاجة مستحيلة 
كاميليا: (تلتفت الى صباح باستغراب وتسكت قليلاً) وانت كان ايه حلمك يا صباح؟
صباح: حلم .. حلم اية ؟
كاميليا: حلمك .. انتي اللي لسة قايله
صباح: حلمت حلم بسيط ... حلم ممكن أي بنت تحلمه .. حلمت ان اعيش عيشة حلوة ومستريحة الاقي فيها الرجل اللي يحبني ويقدرني .. وانا احاول بكل طاقتي اني اسعده .. ابقا سنده وهو يبقا فرحتي
كامليا: حلم بسيط فعلا .. بس تقصدي ايه بكلمه مستريحة
صباح: انا كنت عايشه مع ابويا وامى ... وكنا على قد حالنا يعني .. ابويا كان موظف بسيط .. وامى كانت ست بيت .. عشان كدة اتكون في خيالي صورة فارس احلامي اللي هيعيشني عيشة مختلفة عن اللي عايشاها
كامليا: وجالك فارس احلامك
صباح: فى يوم من الايام واحد جارنا قدم لنا عريس غنى قوى لكن كان عنده مشكله واحده بس .. كان اكبر منى ب 25 سنه .. انا خفت وقولت لا .. لكن بعد كده بدات افكر .. كمان امى وابويا كانوا بيزنوا دايما على ودانى
مديحه فى دور الام) يابت اتجوزيه ده ها يسعدك
صباح: بس ده كبير قوى ياماما 
سكر (فى دور الاب): طب وايه يعنى مش احسن من شباب اليومين دول
صباح: بس يابابا
مديحه: يابت بلاش تبقى خايبه زى امك ولا عايزه بختك يبقى مايل زى بختى
سكر: وبعدين يا بت ده فاضله سنه ويتكل .. وتورثي هبره كويسه
صباح: خلاص يابابا ... خلاص ياماما .. حاضر اللى تشوفوه
شمشون (بدور العريس الغنى توفيق) (يكلم صباح): 3 اوض نوم 4 اوض سفره .. كله خشب ابلاكاش قصدي زان ... 7 دورات مياه .. 4 مطبخ .. عربيه تمساحه 9 متر.
صباح : الحاجات ديه كلها بتغرينى فى الاول .. انبهرت بالفلوس والحاجات اللي اول مرة اشوفها وقبلت الجوازة .. مرت الايام عادية لكن بعد فتره ابتدت حياتى تبوخ شوية بشوية لغاية ما اتحولت جحيم .. ربنا رزقنى بولد قلت هو ده اللى هيعوضنى .. كان فرحتي في دنيتي اللي كنت عايشة فيها لوحدي .. (تصمت) لكن جه وقت وتعبت قوى فقررت اواجه توفيق جوزى
صباح: وبعدين ياتوفيق انت البيت بالنسبه لك مش اكثر من لوكانده .. انا مش بشوفك غير فى المناسبات
توفيق: هو انتى ناقصك حاجه 
صباح: ناقصنى احس انى زوجه لى قيمه ولى كيان 
توفيق: قيمة!! .. انتي ليكي قيمة!! 
صباح: نعم تقصد ايه؟!
توفيق: اتمسي يا صباح وخشي نامي .. انا جاي النهاردة روحي في منخيري 
صباح: النهاردة بس .. دانت/
توفيق: يا صباح خليني ساكت احسن واحمدي ربنا ع انتي فيه
صباح: ساكت على ايه انا مش فاهمة حاجة منك .. انا مش/
توفيق: ما قلنا اتمسي يا صباح وخشي نامي 
صباح: لا بقا يا توفيق لان/
توفيق: انت نسيتي انت مين .. وانا جايبك منين .... انتى زيك زي أي كرسى فى البيت
صباح : انت اتجننت!!! .. ازاى تقول كده
توفيق: انا اتجننت .. طيب انا هاوريك الجنان على اصله
(ياخذ الولد من يدها ويرفع يده ليضربها ثم ستوب كادر ويظلم المسرح )
صباح: (وهي تبكي) ضربني .. ضربني وشتمني في ليلة مش ممكن انساها .. حسسني ان انا مش بني ادمه .. لا هو اللي مش بني ادم .. متسلط وحش .. قتلني .. قتل ابني .. قتل ابني عشان قلتله ان هو اللي مصبرني على العيشة معاه .. قتله قدام عينيا .. وحش .. مش ممكن يكون بني ادم .. ماستحملتش جريت جبت سكينة وطعنته .. قتلته وقتلته وقتلته .. قتلت كل ايام حياتي الضايعة وانا متجوزاه .. قتلت كل لحظة مرة عشتها معاه .. قتلت غبائي .. قتلت طمعي واختياري الغلط .. قتلته .. انا اللي قتلت جوزي .. قتلته قتلته
(يتلم الجيران ويقولوا)
مديحة: الست اتجننت موتت جوزها وابنها 
سكر: دى لازم تروح مستشفى المجانين
مديحه: اللى زى دى خطر يسبوها كده
صباح: انا صحيح قتلت توفيق لانه كان لازم يموت ... كان لازم يموت علشان ينتهى الجحيم اللى كنت عايشه فيه .. مش فارق معايّ يقولوا عليّ مجنونه ولا عاقلة .. المهم ان انا نهيت حلمي البايخ .. كابوسي اللي كنت عايشاه
كاميليا: مشكلتك ياصباح انك دورتى/
سعيد: ايه يامدام فيه ايه .. اية يا ست الدكتورة .. عامله تحللي وتحللي .. كفاية بقا .. وبعدين صباح اصلا مشكلتها واضحة .. مشكلتها انها اتعرضت لحاله من الاكتئاب .. خلت برضة الابلتين لسع بس هى دى كل الحكايه .. مش تقوليلى مش عارف اية 
كاميليا: ( تنظر الى سعيد باستغراب) مشكلتك ياصباح ببساطة انك في اهم قرار في حياتك وف حياة أي بنت مسالتيش ربنا .. قرار الجواز والارتباط قرار مصيري في حياة أي بنت .. مينفعش نختار فيه لوحدنا 
صباح: بس انا سألت واخدت راي اللي حواليّ
كامليا: مهما كان اللي حوالينا اراءهم كويسة واهل خبرة لكن لازم ف الاول اختيار ربنا .. لو كان ليكي علاقه حقيقيه بربنا وكنت بتمسكى الكتاب المقدس باستمرار كنتي ببساطة هتعرفي اختيار ربنا وهل الرجل ده هو شريك حياتك ودنيتك ولا لا .. غلطتي كمان يا صباح لما قيمتي فارس احلامك بفلوسه زي ما اغلب الناس بتعمل .. حددتي سعادتك في حياتك بهيبقا معاكي كام وساكنه فين وعايشة ازاي .. لو كنتي عرفتي العيشة مع ربنا والسكن في حضنه كنتي لقيتى الشبع والغنى الحقيقى .. المشكله ياصباح هى ان عندك كنز حقيقى هو كلمه الله .. لكن انت روحتى تدورى على كنوز فانيه تروح بسرعه
صباح: ايوة بس الحكاية كانت مختلفة شوية عن مجرد الكلام .. انتي لو كنتي مكاني ساعتها .. وكل يوم باشوف صحباتي البنات اللي قدي بيتخطبوا وانا زي ماانا .. كل فرح احضره اسمع الناس وهما بيقولولي عقبالك وكانهم بيقولوا يا عيني عليها صباح الوقت بيعدي ولسة محدش طلبها .. صوت جوايً بيقولولي انتي على قد حالك وتعليمك على قده وحااااااجات كتيرة ومشاكل اكتر ... كل ده كان بيقولي اني اقبل وانسى بقا فارس الاحلام اللي يعرف ربنا, الشاب اللي من سني ,الحب اللي نفسي اعيشه .. كل ده كل ده .. الحكاية اكبر بكتير من مجرد عريس غني بيقوللي هاجيبلك كل اللي تحلمي بيه
كامليا: يمكن يكون عندك حق في الضغوط اللي اتعرضيتها .. واللي بتتعرضها أي بنت في الوقت ده .. لكن في وعد مهم جداً في كتابنا المقدس يا صباح بيقول (في وقته اسرع به) .. يعني ربنا عنده وقت لكل حاجة ومرتب لكل بنت طالبه مشيئته احسن حاجة .. .. ربنا اللي خالقنا وشايف كل حاجة في حياتنا هيختارلنا احسن حد واحلى حياة .. هو راسم خطة اولاده .. وديه اجمل خطة بجد
سعيد: (يصفق) شكرا شكرا .. شكرا على تعبك معانا يا استاذة .. كفاية بقا .. يالا يا ولاد/
كامليا: ثواني يا سعيد .. نفسي اقولكوا حاجة مهمة قوي ياجماعة .. لازم كلكوا تعرفوا اننا ان كنا بنغلط وبنختار سكك غلط وطرق مؤلمة ابليس بيضحك علينا بيها .. في وقت ربنا بيقبلنا فيه بكل خطيتنا بعد كل الغلط اللي عملنا .. ده مش بس هيقبلنا ده كمان هيصلح طرقنا لان هو اللي عنده احسن الطرق لحياتنا .. هو ده اللي مكتوب في كتابنا المقدس عنه "يرد نفسي يهديني" .. تعبتوا قوي لما اخترتوا طرقكوا بنفسكوا وانتوا فاكرينها احسن الطرق .. لكن في وقت محتاجين فيه تيجوا وتبصوا وتعيشوا الطريق بتاع يسوع اللي هتلاقوا فيه مش بس حياة حلوة لكن افضل حياة بجد
(ترنيمة)
كامليا: اهم حاجة لازم تفتكروها كويس يسوع مستنيكوا .. خليكوا دايما شايفين يسوع وهو فاتح احضانه ومستنيكوا .. مستني أي حد يرجعله وهو بجد نفسه يعيش معاه عيشه نقية بجد وهو/ (يدق جرس الباب)
كاميليا: تعالوا ادخلوا فى الاوضه علشان ماحدش يشوفكم .. افتح انت يا سعيد
( يدخلوا الجميع)
(يفتح سعيد الباب ويدخل عبده)
سعيد: اهلا .. انت جيت ... تعالى ادخل شوفلى حل للمصيبه دى 
عبده: ياراجل ماتكبرش الموضوع .... ايه يعني شويه مجانين هربوا منك .. على العموم دى حكايه حلها بسيط .. اجبلك ناس غيرهم ونعمل عليهم البحث بتاعك وتقدمه فى الميعاد.
(يخرج المجانين من الاوضه) 
سكر: مين .. عبده البياع .. انا مش مصدق عينيا
مديحه: عبده .. هو انت تعرف الدكتور سعيد؟
صباح: عبده دا انا بدور عليك من زمان 
شمشون: فعلا .. رب صدفة خير من الف تدوير
سعيد: انتوا تعرفوا بعض
سكر: معرفه قديمه وقويه قوى .. ماهو عبده ده صاحب الشنطه اللى كنت باشيلها وهو اللى خلانى اسرق امى وابويا 
صباح: عبده هو جارنا اللي جاب العريس الغنى وفضل يزن على دماغ امى وابويا علشان يقنعونى بيه 
مديحه: عبده هو صاحب ابني الغني والمتفوق اللي كان بيساعده ويسلفه حاجته .. وف الاخر جوزه لاخته واقنعه يطردنى انا من الشقه .... انا امه 
شمشون: عبده هو صاحبي اللي ظهر من تحت الارض لما فكرية كانت لازم تعمل العملية وقاللي لو بتحب مراتك بجد اعمل أي حاجة .. اسرق اقتل .. المهم تجيب فلوس من تحت الارض .. وانا هاساعدك
عبده: حيلكوا .. حيلكوا .. بالراحة بالراحة
سكر: انت تقدر تنكر اللي عملته
عبده: متفردش صدرك قوي كده وتعمل لي سبع رجاله ف بعض بس .. اولاً شغلانة شيل الشنطة انت كنت بتحلم بيها .. مش انت اللي مكنش عاجبك حالك .. دانت مكنش عاجبك أي حاجة في أي حاجة .. وكنت عمال تقول اه لو تيجي لي فرصة شغلانة كويسة اكسب منها فلوس بجد بدل الملاليم اللي باخدها
سكر: ايوة .. كان نفسي اشتغل شغلانه احسن بفلوس اكتر لكن مش بياع مخدرات
عبده: )بتريئه) طب وان شاء بعد ما انت عرفت ان فيها مخدرات؟!! .. سبتها يعني
سكر: متنكرش انك ادتني السم اللي ادمنته
عبده: انت اللي متنكرش انك كان نفسك تاخد من السم .. عشان تنسى الدنيا وما فيها .. مش انت اللي قعدت تقول مخنوق مخنوق وحياتي ملهاش أي لازمة ..
سكر: ده في الاول .. لكن بعد كده السم ده بقا ذل .. بقا ذل حقيقي .. (بالم) انت .. انت عرفت ازاي تذلني
عبده: يا سكر متضحك على نفسك .. انت طلبت وانا عرضت .. دي حياتك وانت اخترت
مديحة: طلبت ايه وعرضت ايه .. انت .. انت عملت/
عبده: طول عمرك عايزه ابنك يطلع دكتور .. اهو طلع دكتور مستخسره فيه حته شقه
مديحة: انا فعلاً كان نفسي يطلع احسن واحد بس عشان يحبني ويهتم بيّ/
عبده: وانا مالي بقا/
مديحة: مالك ازاي بقا .. اينعم لما كنت لوحدي كنت مبسوطه بيك قوي وانت مصاحب عادل وبتهتم بيه وساعات كمان بتصرف عليه .. لكن عمرك مخليته يصلي ولا يروح كنيسة 
عبده: وانا مالي بالكنيسة .. هو انا امه
مديحة: في المرات القليله اللي لما كنت افكره كنت تقوللي سيبيه يبص لمستقبله
عبده: متنكريش انه لما بص لمستقبله بقا بني محترم .. بقا دكتور .. ده اللي انت كنتي بتحملي بيه .. وده اللي انا نفذتهولك .. ابنك بقا دكتور
مديحه: ياريته يا اخي ما كان طلع دكتور وطلع بني ادم بيعرف يحب
عبده: دكتور شكله ايه مش مشكلتي .. كان ممكن في وقت تبعديني عن ابنك وتربيه بالطريقة اللي شايفاها صح .. متضحكيش على نفسك يامديحة .. انت طلبت وانا عرضت .. دي حياتك وانت اخترت
صباح: وطبعا هتقول ان انا كمان اخترت 
عبده: انا كنت عايز اعيشك مبسوطه ومرتاحه .. وعموما ممكن اجبلك عريس تانى غنى ولو عوزاه صغير اجيبلك ياستى
صباح: انا مش عايزه منك حاجه تانى .... ابعد عنى .. انت دمرتني .. دمرت احلامي وضيعت حياتي
عبده: انا .. هو انا اللي كان نفسي اكل واشرب والبس واعيش احسن من كل اللي حولايّ .. دي امنتيتك انتي يا صباح اللي انا نفذتهالك .. افتكري كويس
صباح: اسكت خالص .. انا كان نفسي اه بس مش بالشكل ده ولا الراجل ده .. انت اللي دبرت وخططت كل حاجة .. انت السبب في كل اللي انا فيه دلوقتي
عبده: انا .. هو انا اللي اتجوزت توفيق المليارير اللي قالي لو طلبت لبن العصفور اجيبهولك .. هو انا اللي كان نفسي كل اللي اطلبه الاقيه تحت رجليّ
صباح: اسكت .. اسكت .. مش قادره اسمع صوتك
عبده: يا صباح انتي بالذات .. الموضوع كان واضح قدامك تماما .. سكه باينه من قبل ماتمشيها
صباح: يارتني ما مشيتها .. يارتني ما اخترت .. يارتني ماحلمت 
عبده: هاقولك زيهم برضه ... متضحكيش على نفسك ياصباح .. انت طلبتي وانا عرضت .. دي حياتك وانتي اخترتي
شمشون: انا بقا يا عم البياع لا طلبت ولا اتمنيت .. طلعت لي منين انت انا مش عارف
عبده: مش مهم طلعت لك منين .. المهم طلعت لك امتى .. طلعت لك في اصعب وقت في حياتك .. الوقت اللي فعلاً محتاج فيه حد جنبك عشان يساعدك
شمشون: يساعدني بسرقة الناس
عبده: مش مهم ازاي .. انت ناسي انك جريت ع الناس ومحدش رضي يساعدك
شمشمون: بس السرقة/
عبده: المهم يا شمشون انك كنت تنقذ مراتك وتخرج من ظروفك
شمشون: ده بدل ماتقولي روح لربنا توب وصلي له عشان يصلح حالك وينقذ مراتك
عبده: انت بتقول ايه .. انا مش مصدق وداني .. انت اكيد بتهزر .. تصلي!! .. انت تصلي .. بجد انا مش مصدق
شمشون: ليك ياعم .. هو انا مش بني ادم زي كل البني ادمين اللي بيصلوا و/
عبده: البني ادمين التانين ماشي .. لكن انت .. انت عمرك ما .. عمرك ما قلت يارب حتى .. جاي وقت الزنقه تقوله الحقني .. انت بتستهبل .. مينفعش طبعاً .. متضحكش على نفسك يا شمشون .. متضحكش على نفسك .. انت طلبت وانا عرضت .. دي حياتك وانت اخترت .. 
(يصمت قليلاً) صدقني دي الحقيقة .. صدقوني كلكم انت وهي وهي وانت .. انتوا اللي اخترتوا .. انا مخدعتش حد فيكوا .. الفرص ديه انا قدمتها عشان .. عشان حياتكوا ومشاكلكوا .. وكل واحد فيكوا اختار وهو عارف نهايه الطريق اللي اختاره كويس .. يعني انا مخدعتش حد
مديحة: بس .. بس .. بس عندك حق
صباح: كان نفسي وكنت عايزه .. وكنت عارفه ان اللي باختاره مش الصح
شمشون: محدش جبرني ان اسرق .. مفيش حد يقدر يجبرني على حاجة .. انا شمشون .. شمشون اللي ضيع نفسه بايديه 
سكر: كنت شايفها الفرصه اللي باحلم بيها .. لكن .. لكن .. يارتني ما اخدت الفرصة
عبدهللجمهور) ولسه عبده عنده فرص مالهاش حل ملـهاش عدد متتفوتش , عبده بيقدم افضل الفرص في الحياة,كـل اللي عليك انت تطلب وتتمني .. وهتلاقيني تحت امرك .. مـش لازم حتي تقول اللي نفسك فيه بصوت عالي , كـفايه تحلم بيه جوة دماغك .. ودوري ان انا احول حـــلمك لواقع , وعلــشان ارضي كل الاذواق انا عندي فرص كل المقاسات وكل الموديلات ويوم ما تقبل تشتري فرصه من اللي انا هاقدمهم .. هـتدفـع 
تمن بسيط جداً انك تبقا بتاعي وانا اللي ارسم سـكتك وحياتـك (ينادي) قرب واتفرج .. فرص للعيشه الحلوة , فـرص للبيــع قرب قبل ما الاوكازيون يخلص والفرصة تروح , قـرب قـرب (يكمل للجمهور) ها استناكوا .. ومتاكد انكم هتيجوا , هتــفكروا وهتفكروا .. وكمان هتفكروا وفي الاخر هترجعولي .. انا متاكد مستنيكوا .. باي .. بسرعة عشان هتوحشوني بــاي بــاي

تعليقات

إرسال تعليق