مطلوب شاب طويل القامة



 ذيع خبر فى كل انحاء المدينة .. الملكة تريد شبابا طوال القامة للعمل
ضمن حراسها وكان امتيازا فائقا ان يعمل شخص فى خدمة الملكة ولذا
تمنى كل شاب ان ينجح فى الاختبار وان يقع علية الاختيار.

قابل واحد منهم صديقا لة فتحدث الية قائلا ..

اعتقد ان فرصتى اكبر
منك ان قامتى اطول. ثم وضعا كتفيهما جنبا الى جنب ليعرفا عمليا حقيقة
الامر وبالطبع لم تكن هذة هى المقابلة الوحيدة التى جرت بهذة الطريقة
فسرعان ما امتلات المدينة بالمقارنات والقياسات.

وتحدث شاب الى نفسة قائلا .. اعتقد اننى لو قست نفسى بكل شباب المدينة
ان قامتى تعلوهم جميعا حتما سوف انجح.

وجاء يوم الاختبار واكتشف الشباب ان هناك شرطا اخر فالملكة لا تريد
فقط طوال القامة بل يزيد منهم عن المتر والتسعين سنتمترا.
وعاد الشاب السابق يقول لنفسة.. حسنا بكل تاكيد ساكون حارسا للملكة
اننى اطول الجميع . وتم قياس الطوال بكل دقة وظهر ان طول هذا الشاب
هومائة وتسعة وثمانين سنتيمترا ونصف.
وكان اقل من الطول المطلوب بنصف سنتيمترا فقط انة امام شرط
 الملكة قصير ولا فرق بينة وبين اقصر  شاب فى المدينة كلاهما مرفوض!

كثير ويفعلون مثل هذا الشاب يقيسون انفسهم ببقية الناس هكذا فعل
الفريسى فى المثل الذى حدثنا به  الرب يسوع فى انجيل لوقا.

كتيرون يقيسون انفسهم بغيرهم فيتوهمون انهم مقبولون لدى اللة
لانهم افضل من غيرهم .. يظنون انهم مقبولون لمجرد كونهم لا يفعلون
خطايا معينة كباقى الناس ونسوا ان مقياس اللة مختلف تماما عن مقياس البشر!!

تعليقات